وعلي الجانب الآخر أكدت (مارجريت سكوبي) السفيرة الأمريكية بالقاهرة أن العلاقات بين مصر وأمريكا في مرحلة انتقال من المعونة إلي التجارة المتبادلة حيث حصلت مصر علي الكثير من الدعم الأمريكي الذي بلغ 60 مليار دولار من الفترة 1980 وحتي الآن خصصت للمساعدات الاقتصادية والعسكرية مشيرة إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلي 96 مليار دولار من عام 1986 وحتي الآن. وأوضحت السفيرة الأمريكية في ندوة الاستثمار والتجارة مع امريكا والتي عقدت الاسبوع الماضي بمدينة السادات أن المعونة الأمريكية في عام 1980 كانت تمثل 10% من الدخل القومي لمصر وانخفضت إلي 1% في عام 2008 مما يشير إلي النمو الاقتصادي الذي حدث في مصر خلال ال30 عاما الماضية وأشارت إلي أن امريكا في وضع اقتصادي صعب هذه الفترة لذا فهي تتبني خطة طموحا لمواجهة الأزمة الاقتصادية. وأكدت مارجريت أن هناك شواهد علي العلاقات المصرية-الأمريكية القوية ومساندة أمريكا للتنمية والازدهار في مصر وأشارت إلي أن هذا يتم من خلال التركيز علي التصدير للخارج لذا نحاول تدعيم العملية الاقتصادية بين مصر وأمريكا في مجال المناطق الاقتصادية وقالت: "اننا نستطيع تقديم دراسات جدوي بالمشاركة مع مصر في مجال الاستثمار وتمويل المشروعات وعقد اتفاقيات بهدف زيادة التبادل التجاري والشراكة خلال الفترة المقبلة". وقالت إن نسبة التبادل التجاري بين مصر وأمريكا تجاوزت 107% بواقع 418 مليار دولار خلال 6 سنوات فقط وتعتبر أمريكا أكبر شريك تجاري لمصر نظرا لأنها تستورد أكثر من 33% من إجمالي صادراتها في العالم مشيرة إلي أن نسبة الصادرات المصرية إلي أمريكا ارتفعت لتصل إلي 262% خلال السنوات العشر الماضية وأن مصر تحتل المركز ال64 من بين أكبر الدول المصدرة لأمريكا في عام 2008 من بين 233 دولة كما ارتفعت صادرات النسيج المصرية بنسبة 400% مما يؤكد عمق التبادل التجاري بين مصر وأمريكا.