تعهدت اليابان بتقديم 17 مليار دولار كمساعدات للتنمية لمساعدة دول المنطقة الاسيوية علي مواجهة الازمة المالية الطاحنة. وقال رئيس الوزراء الياباني تارو آسو، خلال اعلانه حزمة المساعدات امام المنتدي الاقتصادي السنوي المنعقد في دافوس السبت، ان حزمة المساعدات ستقدم علي مدي ثلاثة اعوام وتحدث عن الدور القيادي الذي قد تلعبه الدول الاسيوية، وعبر التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة في مساعدة العالم للخروج من ازمة الركود الراهنة وصرح رئيس الحكومة اليابانية قائلا: "سندعم الدول الاسيوية بتحريك اموالنا.. انا علي قناعة بأن تعميق التعاون الاقليمي سيؤدي لانعاش الاقتصاد العالمي "ولفت الي ان تحقيق نمو اقتصادي ثابت يعتمد في المقام الاول علي كبح الولاياتالمتحدة لسياسة الاسراف الاستهلاكي وحث دول العالم علي تقليل اعتمادها علي الواردات الخارجية.. وحث آسو دول العالم علي العمل معا لوضع تدابير جديدة عاجلة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري والمتغيرات المناخية، مشددا علي ضرورة خروج قمة كوبنهاجن للبيئة المقررة في نوفمبر، بقرارات حاسمة واضاف: "نحن امام مفترق طرق له طبيعة تاريخية للغاية.. دعونا نضع المزيد من الضغوط علي البعض لاكمال اجراء كوبنهاجن: "وبدأت في مدينة "دافوس" الواقعة في جبال الالب السويسرية الاربعاء، اعمال الدورة ال39 للمنتدي الاقتصادي العالمي املا في البحث عن حلول ناجحة للازمة المالية وحالة الركود الاقتصادي التي تجتاح الاقتصادات العالمية الكبري وتختلف دورة "دافوس 2009" عن الدورات السابقة، حيث يأتي انعقادها وسط ظروف اقتصادية بالغة دفعت العديد من الدول الكبري الي مرحلة "ركود اقتصادي" لم تعرف عواقبه بعد كما هو الحال في كل من بريطانيا والمانيا واليابانوالولاياتالمتحدةالامريكية مع تفاقم الازمة الاقتصادية العالمية وانخفاض الطلب العالمي اعلنت اكبر ثلاث شركات يابانية مصنعة للسيارات عن خفض انتاجها خلال شهر ديسمبر الماضي والأشهر القليلة المقبلة. وقالت شركة هوندا ثاني اكبر مصنع للسيارات في اليابان انها ستخفض انتاجها بحدود 50 ألف وحدة واعلنت تويوتا التي تعتبر اكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم حاليا ان نتائجها في ديسمبر. وكان رئيس البنك جان كلود تريشيه قد اشار بالفعل الي انه من المرجح ان يؤجل البنك ومقره مدينة فرانكفورت الالمانية خفض تكاليف الاقراض مرة اخري هذا الاسبوع قبل ان يستمر في دورته لخفض اسعار الفائدة في مارس المقبل وقال تريشيه في مؤتمر صحفي الشهر الماضي بعدما اقدم البنك علي خفض اسعار الفائدة بمقدار 0.5% اخري ان "الاجتماع المهم القادم سيكون في مارس وتبلغ اسعار الفائدة حاليا 2% في منطقة اليورو المؤلفة من 16 دولة. ورجح محللون ان يكون البنك المركزي الاوروبي حتي هذه اللحظة حريصا علي الانتظار وتقييم التأثير الاقتصادي لسلسلة اجراءات خفض اسعر الفائدة بمقدار 2.25% طبقت منذ اكتوبر الماضي. لكن خبراء الاقتصاد منقسمون بشأن مقدار الخفض الذي يتوقع ان يقدم عليه مجلس محافظي البنك المؤلف من 22 عضوا في الاجتماع القادم.. فبينما يري بعض المحللين ان البنك الذي يتسم بالحذر عادة سيقلص مقدار خفض اسعار الفائدة الي 0.25% يتوقع اخرون ان يخفض اسعار الفائدة بما يزيد علي 0.5% اخري. كما ينقسم المحللون بشأن المدي الذي يمكن ان يصل اليه البنك المركزي الاوروبي في خفض اسعار الفائدة.