تقدم الرئيس الأمريكي المنتخب بارك أوباما الاثنين بطلب من الكونجرس للافراج عن 350 مليار دولار، المتبقية من موازنة خطة الانقاذ الحكومي. ويأتي هذا الطلب بعد أن وضع أحد كبار المساعدين الاقتصاديين لأوباما أولويات جديدة لاستخدام ما تبقي من أموال خطة وزارة الخزينة الأمريكية البالغ مجموعها 700 مليار دولار، والمخصصة لخطة الانقاذ المالي للشركات والمؤسسات المتعثرة، وفي رسالة وجهها فريق أوباما إلي قادة مجلسي النواب والشيوخ، طالب الفريق وعلي نحو عاجل بالإفراج عن الأموال المتبقية. وتقول الرسالة. التي كتبها الرئيس المقترح للمجلس الاقتصادي القومي، لورانس سومرز، إن الرئيس المنتخب يعتقد أن الوقت لم يفت من أجل تحويل المسار المتدهور، ولكنه سيتدهور إذا لم نتصرف بصورة عاجلة وسريعة. ويأتي هذا الطلب الموجه إلي الكونجرس فيما تسعي الإدارة المقبلة لمواجهة الاتجاه السلبي الحاد في الاقتصاد. وتقول الرسالة إن أوباما يهدف إلي تحقيق خمسة أمور هي: 1 استخدام جميع ما تحتويه "ترسانتنا من أدوات" لتوفير القروض للمستهلكين والأعمال. 2 إصلاح الأخطاء التي تضمنها برنامج الإنقاذ المالي وغيره من البرامج المخصصة لمواجهة الأزمة المالية. 3 اللجوء إلي السياسات المطوحة والذكية لخفض مستويات الرهون المحبوسة. 4 تشديد الشروط علي المتقدمين للحصول علي أموال بموجب خطة الإنقاذ المالي. 5 محاولة اجتذاب رؤوس الأموال الخاصة والوصول إلي نهاية لخطط الإنقاذ المالي. وكان أوباما، قبل أن يتقدم لورنس برسالته إلي الكونجرس الأمريكي، قد طلب من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جورج بوش ابلاغ الكونجرس بعزم الرئيس المنتخب استخدام الأموال المتبقية من خطة الإنقاذ المالي، وهو ما قام به بوش فعلا الاثنين عندما تقدم بطلب رسمي بذلك للكونجرس. علي أن الأموال لن تكون متاحة لإدارة أوباما قبل توليه مهام منصبه رسميا في العشرين من يناير الحالي، وكان أوباما قد أوضح للصحفيين أنه يسعي للحصول علي الأموال لأن النظام المالي سيبقي هشا، وأن هذه الأموال ستكون بمثابة ذخيرة لإدارته لاستخدامها في حالات الطوارئ.