أعربت شركة جازبروم الروسية العملاقة -التي تحتكر تصدير الغاز الروسي- عن استعدادها لاستئناف ضخ الغاز إلي أوروبا في أسرع وقت ممكن واشترط رئيس الشركة أليكسي ميلر لتحقيق ذلك قيام خبراء من الاتحاد الأوروبي بمراقبة تدفق الغاز عبر خطوط الإمداد في أوكرانيا وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر إرسال خبراء إلي أوكرانيا للحصول علي معلومات مستقلة عن تدفق الغاز الطبيعي إلي أوروبا، في حين وصل مسئولون بارزون من كييف وموسكو إلي بروكسل لحشد دعم الاتحاد الأوروبي في خلافهما بشأن الغاز وقال مسئول أمن الطاقة في المفوضية الأوروبية هاينز هيلبرشت للبرلمان الأوروبي إن الاتحاد سشكل فريقا للسفر إلي أوكرانيا وروسيا للمساعدة في مراقبة الكميات المتدفقة من الغاز في عين المكان لكي يكون هناك مزيد من الشفافية وأشار هيلبرشت إلي أن رئيسي وزراء روسيا وأوكرانيا وافقا من حيث المبدأ علي إرسال هذه البعثة وهو ما يجعل ذلك ممكنا خلال الأيام المقبلة وأوضح أن البعثة تتكون من خبراء غاز أوروبيين ومسئولين من المفوضية الأوروبية التي تعد الجناح التنفيذي للاتحاد الأوروبي. وفي وقت سابق صرح المتحدث باسم المفوضية جونس ليتنبرجر للصحفيين قائلا "لا نريد إرسال مراقبين فقط للتحقق من أن الوضع لم يتغير. نريد إرسال مراقبين للتأكد من أن الوضع تغير وأنه جري استئناف الإمدادات ونقل الغاز وعقدت اليوم جلسة طارئة للجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأوروبي لسماع وجهات نظر مدير مؤسسات نافتوجاز المحتكرة للغاز في أوكرانيا أوليه دوبينا ورئيس شركة جازبروم الروسي أليكسي ميلر وساسة من كلا الجانبين لمناقشة أسباب الخلاف الذي نشب بشأن عقود الغاز بين الدولتين الذي تسبب في نقص في الإمدادات عبر أماكن كثيرة من أوروبا واعتبر دوبينا أن الخلاف بين الشركتين الروسية والأوكرانية تجاري بالأساس، مشيرا إلي أن جازبروم ترغب برفع سعر الغاز إلي أوكرانيا بنسبة 70% بينما ترفض رفع قيمة الرسوم علي مرور الغاز عبر أوكرانيا إلي أوروبا واتهمت روسيا أوكرانيا بأنها تسرق الغاز الموجه إلي أوروبا وهو ما ينكره مسئولو أوكرانيا وتعتمد دول الاتحاد الأوروبي علي روسيا في الحصول علي ربع كميات الغاز التي تستهلكها وحوالي 80% من كميات الغاز المصدرة لأوروبا تمر بخطوط الأنابيب في أوكرانيا.