جددت شركة الطاقة الروسية العملاقة "جازبروم" تهديدها بوقف تزويدها لأوكرانيا، لكنها قالت ان الانقطاع لن يمس بلدان الاتحاد الاوروبي. ومازالت روسيا واوكرانيا تناقش قرار جازبروم زيادة اسعارها اربعة اضعاف. ودعا رئيس اوكرانيا فيكتور يوتشنكو الشركة الي الحفاظ علي الاسعار كما هي الي العاشر من يناير لاعطاء فرصة للمحادثات لكن الشركة رفضت. وقالت الشركة الحكومية انها ستوقف تزويدها لاوكرانيا بالغاز في الساعة السابعة صباحا بتوقيت جرينيتش اليوم إن لم يتم التوصل الي اتفاق. واكد رئيس الشركة اليكسي ميلر ان هناك خطة مفصلة حتي لا تتأثر بلدان الاتحاد الاوروبي بالانقطاع، رغم كون انابيب التزويد تعبر اوكرانيا. ويجتمع خبراء الطاقة لدول الاتحاد يوم الرابع من يناير لتنسيق رد فعلهم. ويشار الي ان اتفاق بيع الغاز لاوكرانيا مستقل عن اتفاق نقل الغاز الي اوروبا، واثار ذلك قلق المستهلكين الاوروبيين، وفي مقدمتهم المانيا رغم كونها تمتلك مخزونا تجاريا يكفيها شهرين ونصف الشهر. وقد دعت المانيا البلدين الي العمل لايجاد حل في اسرع وقت ممكن. ورفضت اوكرانيا قرضا روسيا بنحو 3.6 مليار دولار لتغطية كلفة الشراء بسعر السوق. وتطالب اوكرانيا بدفع سعر تفضيلي كبقية دول الجوار الروسي، الا ان روسيا تري ضرورة الحساب علي اساس سعر السوق. ويذكر ان السعر الحالي هو 50 دولارا لكل الف متر مكعب من الغاز والسعر الجديد الذي تطالب به روسيا الان هو 230 دولارا لكل الف متر مكعب. ورفضت شركة جازبروم الروسية العملاقة نداء من اوكرانيا لتجميد اسعار الغاز الطبيعي واعطائها مهلة في بداية العام الجديد للتوصل الي اتفاق يضمن استمرار تدفق امدادات الغاز اليها وبذلك يكون الرئيس فيكتور يوشتشينكو الاوكراني قد فشل علي ما يبدو في جهود اللحظات الاخيرة. وقال المتحدث باسم المفوضية الاوروبية: "الفكرة هي ان نكون مستعدين لاي احتمال وان يكون لنا موقف واعداد خطط طوارئ لئلا يحدث انقطاع في امدادات الغاز. الا انه علي يقين بانه سيتم التوصل الي حل، لكنه ظل مصرا علي موقفه قائلا ان المطالب الروسية ليس لها ما يبررها. ومن جانبه، قال المتحدث باسم جازبروم ردا علي النداء الذي بعث به يوشتشينكو: "هناك خطر انه بعد اقتراحه بتجميد الاسعار في ان يعود الجانب الاوكراني بعد ذلك الي طلب التجميد لعشرة ايام اخري. والمعروف ان هناك توترا بين البلدين بعد احتجاجات "الثورة البرتقالية" العام الماضي التي ساعدت يوشتشينكو الموالي لواشنطن في الوصول الي السلطة علي حساب المرشح المفضل لدي الكرملين. وتضع روسيا اسعارا متباينة حسب الزبون فيصل السعر الي 120 دولارا لدول البلطيق و110 دولارات لدول القوقاز السوفيتية سابقا. ويري بعض الخبراء ان القرار غير مقبول لا لانه مرتفع ولكن لانه لا توجد اسس اقتصادية تبرره.. وتسعي اوكرانيا لصفقة شراء 40 مليار متر مكعب من الغاز العام الحالي من تركمانستان في آسيا الوسطي بسعر 50 دولارا لتنويع موارد الطاقة.