طالب المشاركون في المؤتمر الاقليمي الأول لمنظمة السياحة العالمية الذي عقد في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان "السياحة في مواجهة اقتصاد مضطرب ومناخ متغير" واختتمت فاعلياته أمس الأول حكومات العالم بوقف الدعم المقدم لمنتجات البترول والوقود خاصة البنزين الملوث للبيئة وتوجيه هذا الدعم لخدمات التعليم وغيرها من متطلبات التنمية، كما طالبوا بضرورة العمل من الآن علي تخفيض نسبة غاز ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنسبة 20% حتي عام 2020 والي 50% حتي عام 2030 مع السعي لتحقيق السياحة الذكية عام 2015 وهي السياحة المستدامة التي تتسم ببيئة نظيفة خضراء وأيضا سياحة أخلاقية ذات نوعية جديدة مع الاعتماد علي تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي تساعد علي تحقيق هذه الأهداف. اشاد المشاركون في المؤتمر من خبراء السياحة والبنوك بما حققته السياحة المصرية من نمو رغم تأثرها بتغير اسعار صرف العملات امام الدولار وتذبذب اسعار الوقود والغذاء. وتبني المؤتمر مبادرة الحكومة المصرية بتحويل شرم الشيخ الي مدينة خضراء من خلال خطة استراتيجية بدأت منذ عامين حيث طالب المؤتمر بضرورة مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المحلي مع الحكومة في هذه المبادرة مع التوسع في حملات التوعية لهذه المبادرة بالداخل والخارج والترويج للسياحة الخالية من الكربون. واكدت التوصيات ضرورة زيادة التعاون العالمي والاقليمي والقومي بتخفيض الاعتماد علي الطاقات الملوثة للبيئة خاصة في مجال النقل بمختلف انواعه مع ايجاد بدائل لتخفيض الغازات الدفينة المنبعثة من الطائرات بالاضافة الي فتح حوار مع منتجي الاسمنت ومصانع انتاج السيارات بهدف الوصول الي نظام معادل يسمح بنمو صناعة السياحة واستمرار هذه المواد. كما اكدت التوصيات علي حث المصارف والمؤسسات المالية علي دعم المشروعات الفندقية والسياحية للتحول الي مشروعات خضراء صديقة للبيئة.