كشف المهندس عاصم رجب رئيس الهيئة العامة للاستثمار عن نتائج الجولة الخليجية الأخيرة التي أثمرت عن إعلان عدد من الصناديق السيادية والخاصة عن رغبتها في الاستثمار المباشر بمصر ومنها صندوق هيئة الاستثمار ومجموعة "عارف" الكويتيان وصندوق الاحتياطي العماني والبنك الأهلي المتحد البحريني الذي أبدي رغبته الاستثمار في عدد من المشروعات الانتاجية والخدمية اضافة الي عدد من الشركات السعودية والإماراتية. أكد رجب ان الدول الخليجية اعتبرت مصر العمق الحقيقي للاقتصاد العربي مؤكدين ان زيادة التعاون المشترك بين الدول العربية سوف يكون كفيلا بالعبور من الأزمة المالية العالمية. وأعلن رجب عن رغبة احدي الشركات الصينية لإقامة مدينة للصناعات النسجية بمحافظة سوهاج من خلال تحالف مع البنك الأهلي المصري تتضمن انشاء مجتمع سكني ومراكز للتدريب والتكنولوجيا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الهيئة العامة للاستثمار أمس للإعلان عن فاعليات ملتقي القاهرة الثالث للاستثمار الذي يعقد يومي 21 و22 من الشهر القادم وذلك بحضور بهيج أبوغانم نائب رئيس تحرير مجموعة الاقتصاد والأعمال التي تشارك في تنظيم الملتقي. أضاف رجب ان الملتقي سوف يعرض علي المستثمرين العديد من المشروعات الحقيقية في كل محافظات مصر مشيرا إلي أن الفترة القادمة سوف تستهدف استقدام الاستثمارات العربية وشرق آسيا اضافة الي استهداف انتقائي للشركات الكبري الاجنبية. واشار الي ان الملتقي الذي يعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية سوف يعرض الفرص الاستثمارية في مصر في عدد من القطاعات وعلي رأسها القطاعان الصناعي والزراعي علي ضوء ازمة الغذاء العالمية وكذلك فرص الاستثمار في قطاع العقارات والسياحة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع مناقشة خطة مصر لكي تصبح مركزا لصناعة المعلومات في العالم العربي. اضاف رجب ان جلسات الملتقي ستتطرق الي مناقشة دور الطاقة الجديدة والمتجددة في التنمية المستدامة وعرض فرص الاستثمار في مشروعات الطاقة البديلة كما تمت اضافة قطاع الصحة كاحد المحاور الجديدة ليناقشها الملتقي بالقاء الضوء علي سياسات مشاركة القطاعين العام والخاص في تنمية الخدمات وأهم فرص الاستثمار في هذا القطاع علي ضوء الموقع المتميز لمصر الذي يجعل منها مركزا للخدمات الصحية بشمال افريقيا. ومن جانبه، اكد بهيج أبوغانم نائب رئيس تحرير مجموعة الاقتصاد والأعمال ان انعقاد الملتقي يكتسب أهمية خاصة في هذا الوقت الدقيق حيث لم يكتمل بعد المشهد النهائي لانعكاسات وتداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيرا الي ان الملتقي يشكل منصة لاستشراف الآفاق المستقبلية للاقتصادات العربية وفي طليعتها الاقتصاد المصري وان يكون فرصة لحوار موضوعي بين القطاعين العام والخاص لاستكشاف الفرص المتاحة والدروس المستفادة منها.