توجه المسئولون في الدول الغربية إلي الشرق الأوسط لقرع أبواب الدول البترولية الغنية بحثا عن رؤوس الأموال في خضم الأزمة المالية الحالية لكنهم وجدوا صناديق الاستثمار والحكومات في المنطقة مشغولة بمحاولة تلافي آثار التراجع العالمي. وكان روبرت كيميث نائب وزير الخزانة الأمريكي قد بدأ جولة لمدة أسبوع بدأت الثلاثاء لدول الخليج مصرحا في دبي بأن الولاياتالمتحدة متلهفة علي استثمارات جديدة من المنطقة كما دعا جوردون براون رئيس وزراء بريطانيا الدول التي تتمتع بفائض كبير في الميزانية مثل دول الخليج بتقديم المزيد من الأموال لصندوق النقد الدولي وذلك قبيل توجهه في رحلة إلي منطقة الخليج. ولكن صندوق النقد الدولي يري أن دول الخليج بشكل عام أقل مرونة الآن فيما يتعلق بالاستثمارات الخارجية والالتزامات المالية وكانت صناديق الشرق الأوسط قد قامت خلال العامين الماضيين بالاستثمار في القطاع المصرفي الغربي بشكل مكثف وقد منيت بخسائر كبيرة في هذا الرهان. وانخفضت استثمارات الأسهم للصناديق الخليجية والآسيوية في ستة بنوك أمريكية وآسيوية بما يتراوح بين 19% و66% حتي الآن منذ يناير 2007 وفقا لتقرير أذيع في الأسبوع الماضي من دويتش بنك. قد أكد المسئولون في صناديق الاستثمار عبر الشرق الأوسط أن لديهم استثمارات طويلة الأجل وأنهم غير قلقين بشأن الخسائر الفردية لكن الصناديق الكبري في المنطقة وفق ما ذكرته وول ستريت جورنال تتعرض هي الأخري بشكل كبير للانخفاض العالمي لأسعار الأسهم مثلها مثل الكثير من صناديق المعاشات الأمريكية وغيرها. وكانت هيئة الاستثمار في أبوظبي قد أعلنت في الماضي أنها تستثمر حوالي 55% من محفظتها المقدرة بأكثر من 550 مليار دولار منذ عامين في أسواق الأسهم في الدول المتقدمة وقالت هيئة الاستثمار الكويتية التي تقدر أصولها بأكثر من 200 مليار دولار عام 2006 إنها تستثمر 60% من محفظتها في أسواق الأسهم العالمية ويقول المحللون إن الهيئتين ربما تكونا قد تعرضتا لضربة كبيرة ومع ذلك تقول الصحيفة إنه ليس هناك اعتراف بالخسائر حتي الآن.