قال مصرفيون أمس إن مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" ضخت ما بين ملياري دولار و3 مليارات في النظام المصرفي في شكل ودائع لتخفيف ضغوط السيولة في أول عملية ضخ مباشرة للدولار الأمريكي منذ نحو عشر سنوات. وأتاحت المؤسسة وهي البنك المركزي للمملكة سيولة بالريال أيضا وقال المصرفيون إنها قد تضخ مبالغ أخري بالعملة الأمريكية علي ضوء الظروف الراهنة. وقال المصرفيون إن المؤسسة أودعت ما بين 200 مليون دولار و350 مليونا في كل بنك. وجعلت الأزمة المالية العالمية من الصعب علي البنوك الحصول علي قروض مما اضطر الحكومات والبنوك المركزية في العالم لتقديم سيولة لإذابة الجمود في سوق الاقتراض بين البنوك. ويبلغ سعر الفائدة المعروض علي القروض بين البنوك السعودية لأجل ثلاثة أشهر 4،65125% ومن المحتمل أن ينخفض لاحقا بعد المحاولة لتسهيل الاقتراض. وأجرت المؤسسة خفضا نادرا لسعر الفائدة علي إعادة الشراء "الريبو" أول أمس، كما خفضت متطلبات الاحتياطي لإتاحة مزيد من السيولة للبنوك، وهذا أول تحرك لسعر الريبو منذ فبراير 2007 وأول خفض له في أربعة أعوام. وترتبط العملة السعودية بالدولار الأمريكي وعادة ما تعدل سعر الريبو العكسي أي سعر الودائع لدي المؤسسة اقتداء بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي. كما أنه من المتوقع أن يساعد تعديل متطلبات الاحتياطي لتحرير نحو 10 مليارات ريال "2،67 مليار دولار" تحتفظ بها البنوك التجارية لدي البنك المركزي كاحتياطي نقدي. وتبعث هذه الخطوة بإشارة لأسواق المملكة بأنها مستعدة لأخذ الخطوات اللازمة ولطالما أصرت المملكة علي أن لديها وسائل لدعم اقتصادها والقطاع المصرفي عند الضرورة.