ظل الفاتيكان ينفي ان يكون تحول مجدي علام إلي المسيحية عملا عدائيا، بيد ان الاحتجاجات الاسلامية تتزايد - وحماس تعتبر تنصيره تنشيطا للكراهية والعنصرية. واحدث التحول العلني والدعائي للصحفي المصري الاصل مجدي علام نائب رئيس تحرير صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية إلي الكاثوليكية عشية عيد الفصح علي يد البابا بندكت السادس عشر رد فعل هائلا في العالم الاسلامي - فقد تلقي كل من الصحفي والفاتيكان انتقادات عنيفة "بسبب الصورة المتعمدة" لعملية التعميد التي تخلو من الحصافة كما انها قد استفزت الدوائر الاسلامية. وقد كتب المحلل الفلسطيني خالد عميرة علي موقع حماس الالكتروني "لا ينتظر الفاتيكان ان تكون له علاقات طيبة مع المسلمين في الوقت الذي يواصل فيه الحض علي الكراهية والعنف ضد دين ذكر ان أتباعه يبلغ عددهم 1.5 مليار نسمة وبالعبارات التالية التي نشرت في صحيفة "الرومان اوبزرفاتيور" ووقعها رئيس تحريرها حاول المقر الباباوي التخفيف من سيل الانتقادات التي تلقاها والتي جاء فيها "ان تصرف البابا يحمل معني مهما لانه يؤكد بشكل واضح وصريح للاسلام علي حرية الاديان دون ان يتضمن اية نية للاساءة إلي الاسلام". ومن بين الانتقادات التي تلقاها الفاتيكان تلك الواردة من 138 عالما ومثقفا اسلاميا، كانوا قد ارسلوا رسالة مفتوحة إلي البابا لدعم السلام، كما القوا محاضرة في الفاتيكان في شهر فبراير الماضي وهم ينتقدون الطريقة الدعائية التي اجريت بها وثبت عملية التعميد واكد علام في المقال الذي كتبه في صحيفة "كورييري ديلا سيرا" انه لا وجود للاسلام المعتدل". وحدد في لقاء كان قد اجري معه: "لم اكن قط ممن يمارسون الشعائر، ولم اصل قط الصلوات الخمس ورأسي متجهة إلي الكعبة، ولم اصم رمضان مطلقا، فقد ولدت مسلما لاني ابن لمسلمين، ولكني مثل ابي الذي قلما يصلي، او انه لم يصل قط، ويشرب الكثير من الخمر. كما انه كان قد تلقي تهديدات بالفعل قبل تحوله بسبب مواقفه من مسألة الاسلام في ايطاليا، ولذلك فهو محاط بحراسة منذ وقت طويل، ومن جانب آخر - حددت الاحزاب الايطالية ان عملية تحول علام إلي المسيحية هي عملية "اختيار حر". قدم المتحدث باسم رابطة الشمال تهانيه لان الغرب قد وجد بابا "مستعدا للدفاع عن ديننا وقيمنا دون خوف من ردود افعال الاصوليين الاسلاميين" ويري الزعيم الاشتراكي "انيركو بوسيللي" انه تصرف في غاية القوة، ولا يمكن تفسيره في اطار الحوار مع العالم.