رغم أن لاعبي المنتخب الألماني أكدوا بالاجماع إيمانهم بأحقية المنتخب الأسباني في الفوز بلقب أوروبا إلا أنهم أجمعوا أيضا علي أن حكم المباراة قسي عليهم بقراراته. وكان أكثر المنتقدين للحكم الإيطالي روبرتو روزيتي الذي أدار اللقاء هو حارس المرمي ينز ليمان الذي شارك في آخر مباراة له مع المنتخب الألماني في البطولة الأوروبية. وقال ليمان "أري أن أداء الحكم كان مخيبا للأمال بشكل كبير.. كان حكما لا يحبنا نحن الألمان". وأضاف ليمان "كانت تلك المرة الثالثة التي يعاندني فيها الحكام في نهائي بطولة أوروبية". وقال ليمان "تحدثت إلي الحكم.. وكان متعجرفا للغاية. أري أنه كان متحيزا". وأوضح الحارس الألماني "لقد رأي بوضوح قيام لاعب أسباني بتوجيه نطحة لمنافس ألماني ولم يطرده أو يمنحه حتي إنذارا.. وفي الثواني الأخيرة من المباراة أتيحت أمامنا فرصة طيبة داخل منطقة الجزاء لكنه فجأة احتسب خطأ ضدنا وهو الشئ الذي أثار دهشة لاعبي اسبانيا أيضا". قال ليمان إن المنتخب الاسباني استحق الفوز، وأضاف "ظل المنتخب الأسباني متماسكا مثلنا علي مدار العامين أو الثلاثة أعوام الماضية". وأشار ليمان إلي أنه لا يعرف ما إذا كان سيستمر مع المنتخب الألماني أم لا. وأوضح "لم أتخذ قرارا.. لكنني سأقرر خلال فترة قصيرة وأبلغ المدربين وزملائي اللاعبين". واتفق لاعبون آخرون بالمنتخب الألماني مع رأي ليمان بشأن الحكم حيث قال المهاجم لوكاس بودولسكي إنه لا يعتقد أن الحكم أدي المباراة بشكل طيب. وقال بودولسكي "اتخذ (الحكم) قرارات ضدنا رغم أنها كانت من المفترض أن تكون لصالحنا.. لكننا يجب أن نكون صادقين، فهذا ليس سبب الهزيمة. إننا لم نقدم المستوي الذي يكفي لإحراز اللقب الاوروبي. وكان المنتخب الألماني قد لاقي ترحيبا هائلا من قبل عشرات الآلاف من المشجعين في العاصمة الالمانية برلين وصرح مايكل بالاك قائد المنتخب الالماني لدي وصوله وزملائه والمدير الفني يواخيم لوف الي اكبر ساحة للمشجعين في المانيا بأنه "لم نكن لنفعلها دون الجماهير انها مهمة لفريقنا الصاعد". وقال المدافع بير ميرتساكر "يالها من لحظة عظيمة عندما تساندك الجماهير في وقت الشدة" وهتفت الجماهير للمنتخب الالماني الذي وصل الي الدور النهائي في "يورو 2008" ولم تشهد المانيا تذمرا أو انتقادات عقب الهزيمة. وكتبت صحيفة "زودويتشه تسايتونج" في عنوانها الرئيسي بالصفحة الأولي، تحت صورة لفيرناندو توريس الذي سجل هدف اللقاء الوحيد ولاعبين أسبان آخرين يحملون كأس البطولة، "انتصار أسباني.. الفريق الأفضل يفوز بالبطولة". ووصفت الصحيفة المنتخب الأسباني بأنه " الفريق الأفضل" كما أشادت بسرعة لاعبيه التي شكلت أزمة للدفاع الألماني. وأشارت "زودويتشه تسايتونج" إلي أن "كرة القدم هي التي فازت" في المباراة حيث إن نشاط لاعبي المنتخب الألماني وتمسكهم بالأمل أخفي في أحيان كثيرة حقيقة غيابه عن مستواه في أغلب المباريات الست التي خاضها بالبطولة الأوروبية التي استضافتها النمسا وسويسرا. كما اعترفت صحيفة بيلد وغيرها بأن المنتخب الأفضل هو الذي أحرز لقب البطولة لكنها لم تغفل الإشادة بوصول الفريق الألماني إلي الدور النهائي. وقالت بيلد " نهاية الحلم.. لا نزال نفخر بكم.. لكن المنتخب الأسباني كان الأفضل". كما قالت صحيفة "هامبورجر أبندلات" "المركز الثاني فقط.. إنجاز طيب". ودعت "أبندبلات" إلي عودة حمي كرة القدم التي اجتاحت ألمانيا خلال كأس العالم 2006 التي أقيمت علي أرضها. وذكرت الصحيفة "ربما تأتي النهاية السعيدة في 2010" في كأس العالم التي تقام بجنوب إفريقيا، مشيرة إلي أن المنتخب الألماني احتل المركز الثالث في كأس العالم 2006 ثم احتل المركز الثاني في البطولة الأوروبية.