عاش المنتخب التركي وجماهيره فرحة طاغية بعد التأهل للمرة الاولي في تاريخه الي الدور قبل النهائي لكأس اوروبا بعد ان اطاح بنظيره الكرواتي بالتغلب عليه 3/1 بضربات الترجيح إثر انتهاء المباراة في وقتها الاصلي بالتعادل 1/1. وهنأ مدرب تركيا فاتح تيريم لاعبيه والشعب التركي اثر الفوز التاريخي الذي حققته تركيا علي كرواتيا في ركلات الترجيح 3/1 اثر تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 1/1 في مدينة فيينا النمساوية، وقال تيريم: اريد ان اهنئ الكروات، كانت مباراة جيدة ويجب الا نستسلم حتي النهاية.. لم ادرب الاعبين علي ضربات الترجيح واعتقد ان البلد بأكمله يحتفل الآن لكن حذار من الاحتفال المفرط الذي يؤدي الي وقوع ضحايا مثل المرة الماضية.. وعن المباراة المقبلة امام المانيا قال تيريم الذي قاد تركيا لاول مرة في تاريخها الي الدور قبل النهائي لكأس اوروبا: يجب ان اراجع كل حساباتي، الآن لدي لاعبون موقوفون ومصابون ايضا لكننا لا ننزل الراية ولا حدود للنجاح يمكننا انجاز المزيد، سيكون لقاء المانيا بين عملاقين ونحن نسلك الطريق الاصعب كي نصل لذا الناس يذكرون دائما ما صنعناه وكان قائد المنتخب التركي نهاد قهوجي صريحا: قدمنا كل ما نملك لقد خضنا 3 مباريات تاريخية وأتمني الآن بلوغ النهائي ومواجهة اسبانيا، واعتبر لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني حميد التينتوب الذي كان يحوم الشك حول مشاركته قبل البطولة لاصابته ان تركيا اظهرت مرة جديدة انها فريق ربما ليس ناضجا لكنه يسلك الطريق الصحيح، انها المرة الثالثة التي نقلب فيها النتيجة "بعد سويسرا وتشيكيا" واذا تابعنا المسار فجميع الاحتمالات واردة.. لم يكتمل نضجنا بعد لكننا نتفوق من الناحية المعنوية وقدرتنا علي اقفال المساحات. في المقابل، قال المدير الفني الكرواتي سلافن بيليتش ان فريقه خسر بطريقة درامية للغاية وشرب من نفس الكأس التي سقي منها انجلترا عندما ابعدها عن النهائيات في اللحظات الاخيرة. أكد بيليتش ان الفريقين لعبا مباراة كبيرة وقدما اداء راقيا ولكن الاتراك خطفونا ففي دقيقتين كان الفوز بين ايدينا وضاع في ذات اللحظة. وأضاف ان تركيا بامكانها الوصول للنهائي لو استمر معها نفس الحظ خاصة ان فريقها يمتلك الاصرار والحماس الشديد. وكانت تركيا تأهلت الي الدور قبل النهائي بعد فوزها علي كرواتيا 3-1 بركلات الترجيح علي ملعب "ارنست هابل" في فيينا، وسجل سميح شانتورك "120"هدف تركيا، وايفان كلاسنيتش 119هدف كرواتيا. وستلتقي تركيا في قبل النهائي مع المانيا التي كانت تغلبت علي البرتغال 3-2. واتسم الاداء بالبطء في الشوط الاول الذي كان متواضع المستوي ركز فيه الطرفان علي الشق الدفاعي اكثر من الواجب الهجومي، ولم يختبر الحارسان في الدقائق الخمس الاولي بعد ان شابها عدم التركيز باستثناء تسديدة من حميد التينتوب ذهبت بعيدا عن المرمي الكرواتي. ورد داريو سيرنا بهجمة معاكسة سريعة وارسل الكرة عرضية الي راكيتيتش وهو علي بعد امتار قليلة لكن هاكان صحح خطأ زملائه واخرجها الي ركنية لم تثمر 6. ودخل الطرفان اجواء اللقاء في وقت متأخر ودون مجازفة، وضاعت اول فرص اللقاء الحقيقية بعدما جنح لوكا مودريتش في الجهة اليمني وعكس كرة تابعها ايفيكا اوليتش فارتدت من العارضة الي نيكو كرانيكار الذي تابعها بتسرع ودون تركيز 19. وفي مستهل الشوط الثاني، حصل التركي اردا توران علي انذار وسيغيب عن المباراة التالية ،48 واهدرت كرواتيا فرصتين متتاليتين، الاولي اثر خطأ دفاعي من جوكهان زان فخطف اوليتش الكرة وتابعها برأسه محاولا الاستفادة من خطأ آخر للحارس وعادت اليه الكرة تابعها مجددا فعانده الحظ وتدخل الدفاع51. وانخفض الايقاع كثيرا قبل ان تكسر وتيرته تسديدة من قدم سرنا ذهبت فوق الخشبات ،67 واهدر راكيتيتش فرصة العمر من مسافة قريبة بعد اختراق من الجهة اليسري وتبادل الكرة مع اوليتش ،70 وانتهي الوقت الاصلي بالتعادل السلبي فخاض المنتخبان وقتا اضافيا هو الاول في البطولة. وضاعت علي تركيا اخطر فرصة في المباراة بعدما حاول مدافع ابعاد الكرة فارتطمت بلاعب تركي وعادت صوب الحارس قبل ان يتدخل الدفاع مجددا واكثر من مرة ،99 وارتكب الحارس التركي خطأ قاتلا دفع ثمنه هدف التقدم لكرواتيا حين ابتعد عن عرينه لابعاد كرة في الجهة اليسري من منطقته فخطفها مودريتش وعكسها علي رأس كلاسنيتش الذي وضعها علي يسار رشدي بعد عودته الي مكانه الطبيعي 119. وحصلت "المعجزة" التركية في الدقيقة الاخيرة عندما ارسل رشدي كرة الي المنطقة الكرواتية ارتقي لها التينتوب فسقطت علي كتفه ثم امام قدم سميح شانتورك الذي تابعها مباشرة علي يمين بليتيكوسا 120. وابتسمت ركلات الترجيح لتركيا التي سجل لها اردا توران وسميح شانتورك وخليل التينتوب، في حين سجل لكرواتيا داريو سرنا الركلة الثانية واضاع لوكا مودريتش الاولي وايفان راكيتيتش الثالثة وملادن بتريتش الرابعة.