علي هامش منتدي الأعمال المصري اللاتيني سألت "الأسبوعي" فيكتور كرازا سفير فنزويلا وعميد السلك الدبلوماسي لسفارات أمريكا اللاتينية حول فرص التعاون مع القارة وأبرز التحديات التي تواجه الاستثمار بين مصر وأمريكا اللاتينية. * دعوة المؤتمر للتكامل بين مصر وأمريكا اللاتينية دعوة ايجابية، ولكن اقتصادات مصر وأمريكا اللاتينية بهما قدر كبير من التشابه فالاثنان يحتاجان إلي الاستثمار الأجنبي ويعتمدان علي انخفاض تكلفة الأيدي العاملة فيهم، فكيف يحدث التكامل في رأيكم؟ ** واحد من أولوياتنا في فنزويلا هو أن نجمع الدول النامية سويا لتنمية ما يسمي بعلاقات الجنوب جنوب.. وهناك تجربة مع مصر في قطاع الغاز الطبيعي بفنزويلا وهي مثال ممتاز لتعاون الدول النامية فإذا تعاونا مع دول مثلنا نستطيع أن نكون مستقلين.. فنحن من خلال تجربة الغاز التي أشرت إليها نعطي فرصة لشركة مصرية ونصدر أموالا لمصر بدلا من أن نعتمد علي شركات أمريكية أو أوروبية، كما أننا في هذه التجربة لم نقتصر فقط علي علاقات استثمارية في نقل بضائع أو خدمات ولكننا نقلنا تكنولوجيا من مصر، فنحن نؤمن بأن علينا أن نساعد أنفسنا في أن نكون أكثر قوة من خلال دعم بعضنا البعض. * ما المجالات التي من الممكن أن تستفيد فيها مصر من أمريكا اللاتينية في تنمية البحث والتطوير وتعميق الصناعة؟ ** هناك فرص لتنمية التعاون بين مصر وأمريكا اللاتينية ليس فقط في مجال الطاقة ولكن في مجالات كالزراعة والدواء، وفي مجال الصناعة أيضا هناك تجربة "سيمكس" المكسيكية في قطاع الأسمنت بمصر وهناك قطاع واعد في فنزويلا وهو القطاع السياحي فنستطيع أن ننمي علاقات الشركات السياحية بين البلدين، وعموما فعلينا أن نجلس سويا ونبحث المزيد من فرص التعاون وتنمية المشروعات. * أعتقد أن السوقين يفتقدان للكثير من المعلومات عن بعضهما البعض؟ ** نحن نسعي إلي زيادة المعرفة بين السوقين، فهناك بالطبع علاقات تجارة تقليدية بين دول كمصر والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وعلينا أن نعمق العلاقات أكثر مع القارة، فنحن نتطلع إلي علاقات أوسع بين الجانبين سواء بين الحكومات أو مجتمع الأعمال.