يشهد استاد القاهرة في التاسعة مساء اليوم الختام الفعلي للموسم الكروي الحالي بنهائي بطولة كأس مصر رقم "77" والتي يحضرها ممثل لرئيس الجمهورية لتسليم الفريق البطل كأس البطولة وسط احتفالات جماهيرية.. حيث يجمع هذا النهائي فريقي الزمالك وانبي وهي مباراة نهائية لا اياب لها لذلك فإذا انتهت بالتعادل مع نهاية الوقت الاصلي فسيلعب الفريقان وقتا اضافيا لمدة نصف ساعة علي شوطين وربما يحتاج الامر الي الاحتكام لضربات الترجيح لتحديد الفائز والبطل.. والذي سيلاقي الاهلي لاحقا علي كأس السوبر المصري يوم 25 يونية القادم. كأس مصر..تمثل بطولة عظيمة ومهمة جدا للفريقين المتباريين فهي بطولة تسجل تاريخيا لفريق حديث مثل انبي فإ كان لا يملك جمهورا ولكن يمتلك المال والمواهب والادارة الناجحة وجهازا فنيا طموحا بقيادة انور سلامة وهاني رمزي وكل من هذين المدربين يريد ان يسجل في تاريخه هذه البطولة وقد سبق لنادي انبي الفوز بها بقيادة المدرب طه بصري. أما بالنسبة للزمالك فالأمر مهم وبالغ الاهمية ويشبه الفوز بكأس مصر الحسابات المعقدة والمتشابكة التي يجريها السياسيون.. فهذه البطولة سيكون لها تأثير قوي جدا في انتخابات الزمالك القادمة لان رئيس النادي الحالي يستند اليها استنادا كليا وقد حشد لها كل ملايينه لاغراء لاعبيه للفوز بالكأس والحصول علي المكافآت.. يريد عباس ان يتفوق علي منافسيه الذين لم يحققوا للزمالك بطولة منذ 4 سنوات ويكون الرجل الذي اعاد البسمة والسعادة لجماهير القلعة البيضاء. أما إذا خسر الزمالك هذه البطولة فالويل كل الويل لرئيس الزمالك ممدوح عباس قبل لاعبيه والمدرب الذي حزم حقائبه للرحيل النهائي رود كرول.. ثم للاعبين الذين وضعتهم الجماهير علي الحافة الاخيرة والخطيرة من صبرها عليهم فإما الكأس أو اللعنات بلا حدود. من المفترض ان يكون الفريقان في اتم الاستعداد لهذه المباراة النهائية التي تأتي في ختام الموسم وبعد ايام قلائل من نهاية مسابقة الدوري حيث احتل الزمالك المركز الثالث "بإرادته" وبفارق الاهداف عن الاسماعيلي حيث خسر الفريقان في نفس اليوم وكأن المركز الثاني لا يعنيهما. وانبي تحسنت عروضه كثيرا في الدور الثاني وانتقل من دائرة الخطر الي محاولة المنافسة علي المركز الخامس.. والمهم في مواجهة اليوم هو مقدار الحماسة الدافعة لروح اللاعبين لبذل غاية الجهد والقتال من أجل الفوز بالكأس..ليس لأنها تحقق أهداف القيادة ولكن لانها بطولة غالية سوف تسجل في سجل لاعبي الفريق الذي سيفوز بها.. فإذا غابت هذه الحماسة والروح عن أي من الفريقين فعليه السلام وان غابت عن الفريقين معا فعلينا السلام لاننا سنضطر لمتابعة مباراة هزيلة ضعيفة لا تليق باسم نهائي كأس مصر. ومن البداية سأكون متفائلا واتوقع ان تكون مباراة قوية لانه اذا كان هناك البعض من لاعبي الزمالك يلعبون لغير مصلحة الفريق فإنهم معروفون للجهاز الفني بقيادة كرول ومحمد حلمي.. كما ان لاعبي انبي سيجبرونهم علي اللعب لمصلحة الفريق لانهم يمثلون كتيبة قتالية وان كانت أقل مهارة. فأجواء المباراة ستفرض نفسها علي الجميع لتقديم عرض جيد، يتوج فيه صاحب النصيب بكأس مصر. كل من كرول وانور سلامة اوراقه الرابحة مثل شيكابالا وعمرو زكي وشريف أشرف وجمال حمزة في الزمالك.. وعادل مصطفي والايفواري ديفونيه واسلام عوض.. واذا كان سلامة يعتمد علي صلابة دفاعه بقيادة عمرو فهيم مع خطف الاهداف من الكرات المرتدة فإن الزمالك سيعتمد بشكل اساسي علي ارتفاع المستوي المهاري لدي نجومه خاصة شيكابالا وتفاهمه مع جمال حمزة. الزمالك يتميز في حراسة المرمي بوجود الحارسين عبدالواحد السيد ومحمد عبدالمنصف وهما أكثر خبرة ومهارة من حارس انبي مصطفي كمال وعامر محمدعامر.. أما تميز انبي فيأتي من صلابة صفوفه وروح لاعبيه العالية وانهم أصغر سنا من لاعبي الزمالك مما يجعلهم أكثر حيوية ونشاطا.