بدأت لجان اتحاد كرة القدم المصري الاستعداد لإنهاء الموسم الكروي الذي امتد عشرة شهور ليكون واحداً من اطول المواسم الكروية، وستكون محطة النهاية، بمباراة نهائي كأس مصر التي ستقام مساء بعد غد باستاد القاهرة، بين الفريقيين اللذين تأهلا لهذا النهائي، بعد اجتيازهما امس لمنافسيهما في مباراتي الدور قبل النهائي، حيث لعب الاهلي مع حرس الحدود والزمالك مع الاسماعليي. وسوف تضع جميع اللجان خطة عملها امام رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر الذي عاد من المانيا مساء امس بعد ان حضر مع نائبه احمد شوبير وامين الصندوق احمد شاكر اجتماعات الاتحاد الدولي علي هامش المونديال الالماني. وبداية فقد تم التأكيد علي اسناد ادارة المباراة النهائية الي طاقم تحكيم عربي، وسيكون اما من السعودية او المغرب او الجزائر ويتولي هذه المهمة بسرية حتي الان رئيس لجنة التحكيم جمال الغندور الذي اكد انه سوف يعلن عن اسماء طاقم التحكيم خلال ساعات. اما لجنة المسابقات المسئولة عن ادارة المسابقة فقد اعلنت حالة الطوارئ للاشراف علي المباراة النهائية بمتابعة خاصة من سمير زاهر، ولانها ستكون المسئولة عن طرح وبيع تذاكر المباراة وتحديد اثنين من المراقبين لاحدائها. وتسجيل احداثها في تقدير ترفع للجنة بنهاية المباراة لرصد اي احداث خارجة عن النظام. زاهر تولي قبل سفره الي المانيا الاتصال بديوان رئيس الجمهورية لاخطار الديوان بموعد نهائي كأس مصر حيث اعتاد رئيس الجمهورية علي ابعاد مندوب عنه لحضور المباراة وتسليم الكأس للفريق الفائز نيابة عن الرئيس مبارك، كما وجهت الدعوة الي رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر لحضور المباراة وكذلك رئيس المجلس القومي للشباب الدكتور خربوش، والي عدد من الوزراء. ويدرس زاهر اقامة احتفالية "مهرجان" بالاضواء والصواريخ الملونة فور انتهاء المباراة مع تتويج بطل كأس مصر حتي تكون نهاية مبهجة للمباراة وللموسم الكروي الذي سوف تسدل ستائره يوم الجمعة القادم. كما يؤكد زاهر انه يدرس مع مجلس ادارة الاتحاد ومع رعاة الاتحاد ومسابقات كرة القدم، ان يكون لبطلي الدوري والكأس مكافأة مالية كبيرة في نهاية الموسم لا تقل عن خسمة ملايين جنيه لبطل الدوري ومليوني جنيه لبطل الكأس، حتي تكون البطولتين ذات عائد مشجع لجميع الاندية علي المنافسة، خاصة ان الاندية تنفق الملايين من الجنيهات علي عقود لاعبيها ونفقات المشاركة في المسابقين ومعسكرات التدريب، ولا تجد المقابل المناسب لهذه النفقات، الا من عائدات البث التليفزيوني التي تتأخر كثيراً لدي وزارة الاعلام، وعائدات الحضور الجماهيري، والتي تختلف اختلافاً شديداً للاهلي والزمالك عن بقية الاندية. ويذكر ان بطل السوبر المصري فقط هو الذي يفوز بعائد مالي "محدود" مع بطولته، لان هذه البطول مبيعة باسم احدي شركات الاتصالات الشهيرة ويقام السوبر المصري كل عام قبل بداية الموسم الكروي الجديد، بين بطلي الدوري والكأس للموسم السابقة، ويأمل رئيس اتحاد الكرة ان يحصل علي موافقة الجهات الرسمية في الدولة لبيع مسابقة الدوري "حقوق البث التليفزيوني" الي احدي الشبكات الفضائية، لاحتكار البث الفضائي لمباريات الدوري المصري، والتي يتوقع ان تدر دخلاً لا يقل عن 30 مليون دولار في الموسم الواحد. يتوزع هذا العائد علي الاندية بنسبة جماهيريتها وتاريخها في اللعبة وبين اتحاد الكرة ومنتخابته، علي ان يكون للبطل جائزة اضافية.