المهندس خليفة السويدي رئيس الاتحاد العربي للاسمدة ومدير عام شركة الاسمدة الكيماوية بقطر قال إن مصر أصبحت من الدول العملاقة في صناعة الاسمدة علاوة علي أنها البوابة الرئيسية لصادرات الاسمدة والفوسفات لجميع دول العالم وأوضح في حواره للاسبوعي أن مصر تنتج ما يقرب من 9 ملايين طن سماد يوريا من خلال 10 شركات محلية واستثمارية ومشتركة وسيتضاعف هذا الرقم هذا العام بعد اضافة إنتاج المصنعين اللذين سيفتتحان في نهاية العام الحالي مشيراً إلي أن أسعار الاسمدة في مصر أرخص من الاسواق العالمية الأخري مشيرا إلي أن الضرائب وقرارات منظمة التجارة العالمية تعرقل صادرات الاسمدة العربية إلي الاسواق الأوروبية. * كيف تري صناعة الأسمدة في مصر؟ ** صناعة الأسمدة في مصر عملاقة وهذا الحضور العالمي علي أرض مصر من عرب وأجانب لحضور المؤتمر الدولي للأسمدة أكبر دليل علي ذلك ويتم من خلاله مناقشة موقف صناعة الاسمدة وخاصة بعد التطورات العالمية التي حدثت عام 2007 سواء من ارتفاع في أسعار الحبوب والغذاء وقيام الدول الكبري بتحويل هذه المواد إلي وقود. * وما الخطورة التي تراها من استخدام الأسمدة كوقود؟ ** الاسمدة كانت في الماضي تستخدم لزراعة المحاصيل والآن تستخدم هذه المحاصيل في إنتاج الطاقة مما انعكس علي هذه المحاصيل بالارتفاع في الاسعار وأيضا بالنسبة لأسعار الاسمدة. * وما الحل من وجهة نظرك.. وهل سيستمر ذلك الوضع طويلا؟ * الحل هو زيادة الإنتاج ليغطي احتياجات الغذاء وفي نفس الوقت يغطي إنتاج الطاقة من الحبوب.. وأري أن هذا الوضع لن يستمر طويلا لأن أسعار الحبوب المرتفعة ستحد من استخدامه كوقود. * ما موقع مصر بالنسبة للدول العربية باعتبارها دولة منتجة ومصدرة للأسمدة وبالرغم من ذلك ترتفع فيها أسعار الأسمدة فكيف تنظرون إلي هذه النقطة ومن السبب فيها من وجهة نظركم؟ * هذا الأمر خاص بالسياسة المصرية وحدها ومعني به الشركات المنتجة في مصر ونحن كاتحاد عربي لا نتدخل في أسعار الاسمدة سواء في مصر أو غيرها أما وجهة نظري فإن الاسمدة في مصر مدعومة وأن أسعار الاسمدة في مصر أرخص من دول العالم كما أن إنتاج الاسمدة في مصر وفير ولديها فائض للتصدير ولكن المسافات بعيدة بين المصانع المنتجة للخامات فمثلا مصنع أبو زعبل به فوسفات أما النتروجين فيوجد في أقصي الشمال. * ما إجمالي الصادرات العربية للأسمدة؟ ** الدول العربية تصدر ما يقرب من 60 مليون طن أسمدة متنوعة بإجمالي 20 مليار دولار سنويا مقسمة علي النحو التالي 30 مليون طن فوسفات خام، 10 ملايين طن يوريا، 5 ملايين طن فوسفات ثنائي الأمونيا، 5 ملايين طن كبريت، 2 مليون طن امونيا، 2 مليون طن بوتاسيوم، 2 مليون طن فوسفات ثلاثي وحصة العالم العربي في انتاج الاسمدة تمثل 20% من الانتاج العالمي. * هل آثر ارتفاع أسعار الطاقة علي هذه الصناعة؟ ** بالتأكيد وهناك مصانع كبري في أمريكا وأوروبا أغلقت بسبب عدم وجود الغاز اللازم لاستخراج الوقود وهناك مصانع قررت فتح فروع لها في مصر وبعض دول الخليج نتيجة لتوافر الغاز في هذه الدول. * ما حجم الاستثمارات العربية في الأسمدة؟ ** حجم الاستثمارات العربية في الاسمدة النتروجنية والازوتية يصل الي 60 مليار دولار والعائد من هذه الاستثمارات عال جدا خاصة عندما تكون هناك صادرات من اليوريا وليس تصدير الخام ومصر لديها استثمار محلي واجنبي يتراوح بين 5 و7 مليارات دولار. * ما مجالات التعاون بين الشركات المصرية والقطرية في مجال الأسمدة؟ ** مجالات التعاون بين مصر وقطر كثيرة والآن توجد استثمارات مشتركة وإلي جانب التنافس الشديد بين الشركات وبعضها ولكننا لانزال احباباً وهناك مستثمرون من القطاع الخاص في قطاعات البتروكيماويات والفوسفات والمعادن. * هل سيكون لكم استثمارات داخل مصر قريبا؟ ** لدينا الكثير واستثمارنا الآن مقصور علي قطر أما مصر فوقعت العديد من الاتفاقيات مع أمريكا وشركة اجريم وهناك مستثمرون خليجيون استثمروا في شركة السويس للأسمدة ولا اعرف حجم هذه الاستثمارات والتبادل التجاري يزداد وهناك مستثمرون من القطاع الخاص في مجال البتروكيماويات والمعادن والفوسفات. * ما أهم المشاكل التي تعوق صادرات الأسمدة في العالم العربي؟ ** توجد مشاكل كثيرة منها قرارات منظمة التجارة العالمية والضرائب التي تفرضها الدول الأوروبية علي الصادرات. * وهل لديكم بعض الحلول لهذه المشاكل؟ ** توجد مساع كثيرة لحل هذه المشاكل وحلها يكون بالتفاوض مع المؤسسات العالمية واتحادات الغرف التجارية وعن طريق مجلس التعاون الخليجي وهناك جهود تبذل لحل هذه المشاكل. * ما توقعكم لمستقبل الأسمدة في العالم العربي؟ ** الأسمدة خلال السنوات القادمة بالرغم من التحديات يوجد حتي الآن توسعات كبيرة علي مستوي الدول العربية خاصة الأسمدة الكيماوية في الدول الخليجية ومصر وهذه التوسعات انتاجها سيظهر مع اعوام 2009 و2011. * ما ترتيب الدول المنتجة للأسمدة في الوطن العربي؟ ** الأسمدة النتروجينية تتفوق فيها مصر والسعودية وقطر وبالنسبة للأسمدة الفوسفاتية فتأتي المغرب علي القمة حيث تمثل 40 % من إجمالي الانتاج العربي.