ألمح عضو كبير في مجلس العموم البريطاني إلي أن بعض البنوك قد تسحب بطاقات الائتمان من الزبائن الذين يسددون أقساطهم في مواعيدها وتعطيها إلي الزبائن الأقل التزاما بدفع ديونهم وذلك بهدف زيادة أرباحها عن طريق فوائد التأخير. وقال رئيس لجنة الخزانة في مجلس العموم البريطاني، جون ماك-فول، إن بعض البنوك قد تسحب بطاقات الائتمان من الزبائن الذين يدفعون أقساطهم في مواعيدها. وأضاف أن بعض الشركات منحت بطاقات الائتمان إلي الزبائن الذين يدفعون فوائد التأخير بسبب تخلفهم عن سداد ديونهم بشكل كامل. ونفت الرابطة البريطانية للتسديدات "أباكس" أن تكون البنوك قد تبنت سياسات من هذا القبيل.. وقالت إن هذه الشركات البنكية كانت تدرس مستويات الائتمان وكيفية "ترشيدها". واشتكي ماك فول سابقا من أن بعض شركات بطاقات الائتمان لم تكن شفافة تجاه هذه النقطة، وأنها ربما لم تكن عادلة مع زبائنها.. وأضاف: هل نشهد وضعا تكون فيه شركات بطاقات الائتمان بصدد سحب البطاقات من الزبائن ذوي السجل النظيف الذين يدفعون أقساطهم في مواعيدها كل شهر وفي اليوم ذاته لسنوات وإعطائها لزبائن أكثر ميلا للمغامرة؟ وتابع: وإذا كانت الشركات تنهج هذه السياسات، فيتعين التشكيك في أساليبها". وقالت جيما سميث من "أباكس" إن الشركات لها الحق في إدخال التغييرات التي تراها مناسبة علي شروط منح بطاقات الائتمان. وأضافت: الشركات المتخصصة في منح بطاقات الائتمان هي شركات تجارية، ومن ثم فإنها تتطلع للقيام بأحد أمرين: إما إقراض المال علي نحو مسؤول للزبائن الذين بمقدورهم سداد ديونهم وإما السعي لتحقيق أرباح وبالتالي تحديد ما إذا كانت ترغب في إعطاء بطاقات ائتمان لبعض زبائنها أم لا. ومضت قائلة: يجوز لهذه الشركات في أي وقت تراه مناسبا سحب بطاقات الائتمان من بعض زبائنها. واتضح في أوائل هذا الشهر أن بنك "إيك" قرر سحب بطاقات الائتمان من 161 ألف من زبائنه الذين رأي أنهم يمثلون "مخاطر عالية" علي نحو غير مقبول. ومنح بنك "إيك" مهلة 35 يوما لزبائنه قبل سحب بطاقات الائتمان منهم، وأخبرهم أن بإمكانهم مواصلة تسديد ديونهم بدفع أقساط شهرية دنيا لكن دون أن يكون في مقدورهم استخدام بطاقات الإئتمان بعد انتهاء المهلة الممنوحة لهم. وقالت سارة بينيلز من بي بي سي إن هناك اتهامات لبنك "إيك" بأنه أغلق حسابات بعض زبائنه الملتزمين بسداد أقساطهم في مواعيدها. وأضافت أن هذه الممارسة تعطي الدليل علي أن شركات بطاقات الائتمان تخفض أسقف حاملي البطاقات القدامي الذين يسددون أقساطهم كاملة وفي المقابل ترفع أسقف زبائنها الشباب الذين يمكن أن يتخلفوا عن سداد أقساطهم في مواعيدها.