"بيزنس ايدج" برنامج تدريبي تقدمه مؤسسة التمويل الدولية للمشروعات المتوسطة والصغيرة منذ خمس سنوات ووصل عدد متدربيه الي حوالي 6 آلاف متدرب.. ربما تكون أكثر الجوانب المبشرة في هذا المشروع هو ان قسما كبيرا من هؤلاء المتدربين تحملت شركات كبري تكلفة تدريبهم لانهم من المتعاملين معها أو ضمن "سلسلة القيمة" وفقا لتعبيرات وادبيات الإدارة وهو ما يعكس صورة ايجابية لبعد نظر القطاع الخاص المصري ودوره في تطوير السوق.. "الأسبوعي" التقت بميشيل بوتزنج مدير برنامج "بيزنس ايدج" بمؤسسة التمويل الدولية وأجرت معه هذا الحوار حول دروس ذلك البرنامج في مصر.. وأبرز ملاحظاته علي بيزنس التدريب في مصر.. وهكذا كان الحوار. * بداية أود أن تشرح لنا فكرة برنامج "بيزنس ايدج"؟ ** بدأنا في تنفيذ هذا البرنامج في مصر في عام 2003 أما فكرة البرنامج فقد بدأت من فيتنام عام 1999 حيث لاحظ فريق مؤسسة التمويل الدولية هناك أن هناك احتياجا لتطوير مستوي المديرين في المشروعات الصغيرة في هذا السوق لانه من الصعب عليهم هناك أن يتابعوا المستجدات العالمية في علم الإدارة لذلك فكرنا في أن نصمم برنامجا للتدريب الإداري مخصصا لهم وقمنا ببيع الكتب التعليمية لهذا البرنامج في المكتبات بأسعار مخفضة كما اتحنا تقديم هذه البرامج التدريبية من خلال شركات التدريب المحلية هناك وحققت إقبالا ونجاحا كبيرا لذا اتجهنا لتكرار التجربة في دول عدة ومنها مصر خاصة اننا لاحظنا أن السوق المصري يفتقد لمثل هذه البرامج التدريبية الموجهة للمشروعات الصغيرة ولا تقدم بلغة محلية أو بأسعار رخيصة تناسب قدرة هذه المشروعات.. وبرنامج بيزنس ايدج هو مجموعة من المنتجات والخدمات المتخصصة في التدريب الإداري تتضمن 36 موضوعا مختلفا في موضوعات الإدارة تم تبويبها في 5 سلاسل كتب مختلفة وهي التسويق والتي تتضمن موضوعات كالتسعير وجمع معلومات عن العملاء والموارد البشرية وإدارة الجودة والتشغيل والتمويل والمحاسبة والتي تعلم المحاسبة لغير المحاسبين ومراقبة التكاليف والسلسلة الخامسة هي مهارات الانتاجية الشخصية والتي تتضمن موضوعات كتوظيف الوقت وكيفية اتخاذ القرار وحل المشكلات. * وإلي أي مدي كانت هذه التجربة ناجحة؟ ** لقد بدأنا من فيتنام كما ذكرت ونقدم هذه الخدمات أيضا في دول عدة حيث دربنا 60 ألف متدرب في كبموديا والصين والاردن واليمن والعراق ونسعي للتوسع في افريقيا وأمريكا اللاتينية والواقع أن الطلب يتزايد علي البرنامج في مصر ودول عربية أخري منها اليمن وباقي الدول التي تواجدنا فيها ولكن التحدي أمامنا هو اننا نخاطب بهذا البرنامج المشروعات الصغيرة والكثير من أصحاب هذه المشروعات لم تسمع بالبرنامج وإن علمت به فهم يميلون إلي أسلوب "وان مان شو" ولا يؤمنون بقيمة التدريب وتطوير النظام الإداري ومردوده علي أعمالهم. التجربة المصرية * وإلي أي مدي توسعتم في تقديم هذه الخدمات في مصر؟ ** لقد دربنا حتي الآن 6 آلاف متدرب وتعاقدنا مع 6 شركات تدريب تقدم هذه الخدمات كما اننا عقدنا اتفاقيات مع شركات كبري في قطاعات كالدواء والاتصالات و"الآي. تي" بحيث تتحمل هذه الشركات تكلفة التدريب لسلسلة القيمة الخاصة بنشاطها بمعني أن يتم تدريب المشروعات الصغيرة التي تتعامل معها كمورد أو موزع لخدماتها. * وما مصلحة الشركات الكبري من الاشتراك في هذه البرامج؟ ** بالطبع هناك مصلحة للشركات الكبري فمن ناحية فقيام الشركات الصغيرة بكتابة خطط واضحة لأعمالهم يوفر للشركة الكبيرة معلومات أكثر عنهم تساعدهم علي التواصل بشكل أفضل وكذلك القدرة علي ادماج هذه الشركات في خطتها التسويقية كما ان هناك فائدة ثانية تتعلق بشعور الموزع بالولاء للشركة الكبري فالسوق المصري الآن ينفتح علي الأسواق العالمية أكثر وأكثر والشركات الكبري تواجه منافسة قوية من الشركات الجديدة علي السوق وتكون في حاجة إلي ايجاد علاقة ارتباط أوثق مع موزعيها لضمان ولائهم لمنتجاتها في ظل هذه المنافسة.