الجزائر

أعمال "سوناطراك" تقفز إلي 57 مليار دولار

أعلنت المجموعة البترولية الجزائرية "سوناطراك" المملوكة للحكومة، ان رقم اعمال الشركة البترولية الاولي في البلاد، حقق قفزة نوعية خلال العام الحالي، بإحرازه رقم اعمال بلغت قيمته 57 مليار دولار، مقابل 5.54 مليار دولار سنة 2006 ، وتمثل صادرات المحروقات مع برميل البترول في اعلي مستوياته ما يزيد علي 95% من رقم اعمال الشركة، علما بأن سوناطراك كسبت العام الماضي مداخيل ضخمة بحدود 5.58 مليار دولار، بزيادة 9 مليارات دولار عن السنة قبل الماضية، علما ان مبيعاتها في السابق لم تنزل تحت مستوي 22 مليار دولار امريكي، وبواسطة تمويلها الذاتي لمشروعاتها الغازية وتصديرها 6 الي 7 مليارات متر مكعب في السنة، استطاعت ادارة سوناطراك تخفيض مديونيتها الي خمسمائة مليون دولار العام الماضي بعد ان كانت بمستوي 4.2 مليار دولار، تم سداد الجزء الاكبر منها عن طريق الدفع المسبق.
كما احرزت ادارة سوناطراك 60 كشفا بتروليا جديدا خلال العامين الماضيين، فيما بلغ معدل الانتاج 4.1 مليون برميل يوميا خلال سنة ،2006 لكنه انخفض ابتداء من الشتاء المنقضي بحوالي 75 الي 80 الف برميل يوميا بعد القيام بتطبيق قرار اوبك القاضي بخفض حصص انتاج الدول المنتجة والمصدرة للبترول، وتسعي الشركة لرفع انتاجها في 2010 الي مليوني برميل يوميا من البترول و85 مليار متر مكعب من الغاز سنويا حيث تنتج البلاد حاليا 4.1 مليون برميل برميل يوميا من البترول و62 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وصرح "محمد مزيان" الرئيس المدير العام للمجموعة، بأن عائدات سوناطراك تعكس اداءها الجيد، واضاف مزيان ان سنة 2007 اندرجت ضمن نفس ديناميكية النمو التي شهدتها المجموعة بصعودها اللافت في معدلات الانتاج والتصدير، هذا الاخير صار بحدود 133 مليون طن مقابل البترول.
وكشف مزيان ان سوناطراك تسعي لتعزيز موقعها علي الصعيد الدولي، من خلال تفاوضها حاليا مع شركات امريكية، من اجل تطوير قدرات احتياط التغويز علي الساحل الشرقي الامريكي، واستبعد مدير سوناطراك الطرح القائل بأن شركته تفضل التعامل مع الشركات الغربية، علي خلفية عدم تجديد المتعامل الجزائري مذكرة التفاهم مع شركة غاز بروم الروسية التي انتهت مدة صلاحيتها في شهر اغسطس وعلق مزيان قائلا: "مذكرة الاتفاق مع شركة غاز بروم انتهت مهلتها دون ايجاد فرص للشراكة ووجدنا هذه الشراكة لدي متعاملين اخرين"، علما بأن المجموعة البترولية الجزائرية وفي اطار تمركزها بالسوق الاوروبية، خصصت مدخلا نحو نهائيات مونتوار ونهائي اخر ببريطانيا.