أصبحت الحكومة الايطالية تحت ضغط هائل من السياسيين للابقاء علي شركة "أليطاليا" للطيران في أيدي إيطاليين إلا أن رئيس الوزراء الإيطالي "رومانو برودي" قال إن الخيار سيرتكز علي خطة إعادة هيكلة الشركة وليس علي جنسية المتقدمين لشرائها. وكانت أليطاليا قد أعلنت في نهاية الشهر الماضي عن تكبدها خسائر تصل إلي 1.19 مليار يورو وتخسر الشركة حوالي مليون دولار يوميا. وبالإضافة إلي خسائرها المادية تعاني الشركة من أسطولها العتيق الذي يحتاج بصورة ماسة إلي التحديث. ويلقي خبراء باللوم علي الحكومة التي ساهمت في تفاقم الأزمة بعد أن ساندت الشركة علي مدي أعوام وجعلها غير قادرة علي الخروج من كبوتها والعودة إلي الربحية. والشركة بدورها تلقي باللوم علي المنافسة الحادة من الشركات الصغيرة التي تسير رحلات منخفضة التكاليف والارتفاع الحاد في أسعار الوقود. ويدافع آخرون عن ضرورة أن تبقي الشركة في قبضة رجال الأعمال الايطاليين لأنها تمثل رمزا وطنيا يجب الحفاظ عليه ودعمه حتي يتمكن من تجاوز محنته.