دعوة كريمة تلقيتها من الدكتور إبراهيم أبو العيش رئيس مجموعة شركات سيكم للمنتجات الحيوية لحضور الاحتفال الكبير الذي أقيم يوم الخميس الماضي في مزرعته ببلبيس في محافظة الشرقية بمناسبة مرور 30 عاما علي تأسيس مجموعة سيكم. وكانت زيارتي هي الثالثة لتلك المزرعة الكبيرة، فقد سبق لي أن زرتها مع زملائي أعضاء اللجنة الاقتصادية بنقابة الصحفيين منذ عامين، وتعرفت عن قرب عن نشاط المجموعة وزرت علي الطبيعة الشركات التابعة لها والمدارس ومراكز الفنون، ولفت نظري المقبرة "البسيطة" التي بناها أبو العيش في وسط مزرعته، وقد اعجبني وقتئذ شرح الدكتور أبو العيش للأسباب التي جعلته يفكر في بناء قبره وسط مزرعته، ليكون داخل أروقتها إلي الأبد حياً وميتاً وكي يكون وجوده في هذا المكان حافزا علي استمرار مسيرته ومبادرته التنموية التي اعطي لها جزءا كبيرا من وقته وأصبحت حلم عمره الذي تحقق علي الأرض. ومبادرة سيكم بدأت منذ عام 1977 تحت اسم المبادرة المصرية من أجل تحقيق رؤية التنمية الإنسانية المستدامة، وتهدف إلي المساهمة في التنمية الشاملة والمتكاملة للفرد والمجتمع والبيئة. وأصبحت سيكم الآن وهي كلمة من أصل هيروغليفي تعني الحيوية وبعد 30 عاما من الإبداع تضم 800 مزرعة تنتج خضراوات وفاكهة وحبوبا حيوية تمت زراعتها بدون مبيدات أو أسمدة كيماوية، وهي منتجات صحية لا تسبب الأمراض ولاسيما السرطان. كما أن سيكم حاليا أصبحت تضم مجموعة شركات منها، الأدوية والمنسوجات القطنية الحيوية، والشتلات الحيوية، بالإضافة إلي مشروعات أهمها مشروع لإنتاج السماد العضوي من المخلفات الزراعية، وآخر لمكافحة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلي مشروع التنمية الشاملة للتخفيف من حدة الفقر في ريف الشرقية. وكما أكد في كلمته بالحفل حلمي أبو العيش، الابن الأكبر لرئيس المجموعة والمدير التنفيذي لها ورئيس مركز تحديث الصناعة سابقا إن مجموعة سيكم سبقت عصرها.. لأنها أول من تبنت فكرة المسئولية الاجتماعية الواجبة علي المستثمرين وطبقتها وتبنت ما يعرف باقتصاد المحبة "لا المنافسة الشرسة"، وأن تكون عملية التنمية عملية شاملة تهدف إلي التوسع والاهتمام بالفرد وكرامته وحقه في العيش عيشة كريمة، وأن يكون بجانب بعدها الاقتصادي أبعاد أخري تعليمية واجتماعية وثقافية وإنسانية. كما كان المشروع الوحيد الذي يهتم بالتعليم والتدريب، ويكون لأبناء الفلاحين الفقراء ولذوي الاحتياجات الخاصة الحق في تعليم جيد ورعاية فنية ورياضية، وأن يتعايش الجميع داخل مجتمع يعترف بالآخر، ويسود فيه المحبة والفن والخير والجمال. هذا ما حاول الدكتور أبو العيش تطبيقه علي أرض الواقع داخل مزرعته في بلبيس، ولمست بنفسي المؤسسة المتكاملة التي أقامها داخل جزء من صحراء الشرقية، كما أن اختيار أبو العيش ابن مشتول السوق والحاصل علي جائزة نوبل البديلة عام 2003 كي يدفن في قبر داخل مزرعته.. يدل علي طراز فريد من رجال الأعمال المرتبطين بمشروعاتهم والذين لا يهدفون للربح السريع بقدر تنمية المجتمع ككل، كما أن مبادرة أبو العيش من وجهة نظري تقترب من ما يعرف بالمدينة الفاضلة.. ولكنها للأسف داخل مجتمع قد لا يعطيها فرصة للنمو والاستقرار. انفجار في سوق القطط والكلاب! * آخر العمليات الاستشهادية في العراق حدثت في سوق للحيوانات الأليفة والطيور ببغداد.. وأسفر عنها مصرع عشرات القطط والكلاب والعصافير والطيور النادرة.. واعتقد أن المنفذ إما أن يكون "ذئباً" من قوات التحالف.. أو حماراً عراقياً. يا خسارة الاتحاد السكندري * رأيت مشجعاً في مدرج فريق الاتحاد السكندري أثناء مباراة الأهلي والاتحاد يوم الأربعاء الماضي ممسكا بعلم النجم الساحلي نكاية في جماهير الأهلي وشماتة في لاعبيه، وقد عرفت السبب وراء تدهور مستوي لاعبي الاتحاد، مع الاعتذار لأولاد عمي المشجعين المخلصين للاتحاد وهم المحاسب علاء والمقدم شرطة إيهاب والدكتور أشرف الأباصيري، لأنهم للأسف مازالوا يشجعون فريقا يهزمه جماهيره. [email protected]