بدأت البنوك العاملة في السوق التوسع في نشر بطاقات الدفع الاليكتروني أوما يطلق عليها البطاقات البلاستيكية، وفي الوقت الذي أكد فيه البعض أن بطاقات الائتمان والخصم فيزا كارد وماستر كارد الأوسع انتشاراً داخل السوق، حيث يتجاوز عدد حائزيها مليون عميل، إلا أن آخرين أكدوا علي أن رهان البنوك القادم ينصب علي بطاقات المرتبات وبطاقات الصارف الآلي وATM والتي تشهد اقبالاً شديداً من قبل المتعاملين بها أو الموظفين العاملين بالحكومة وقطاع الأعمال العام والخاص. ومع هذا الاقبال بدأت كل البنوك العاملة في السوق ترفع شعار خدمة 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، وهو ما يتم من خلال الآت ال ATM المنتشرة أمام البنوك وفروعها وفي المولات والمحلات التجارية الكبري. لنتعرف في هذا التحقيق علي عالم البطاقات البلاستيكية.. أنواعها والجديد فيها.. وما الذي يميز بطاقة عن أخري. ما نوعية البطاقات الإلكترونية التي تصدرها البنوك؟ وما شروط الحصول عليها؟ وهل هناك اختلافات بين البنوك الأجنبية والمحلية في هذا الأمر؟ هذه الأسئلة حاولنا الإجابة عليها من خلال جولة لنا في عدد من البنوك، وقد وجدنا أنه لا توجد اختلافات كبيرة بين البنوك سواء كانت أجنبية أو عامة، فالمنتجات واحدة ولكن ربما الاختلاف الوحيد يكمن في أسعار هذه الخدمات والتي تتفاوت بنسب بسيطة للغاية. في الوقت نفسه اتفق مسئولو هذه البنوك علي أن الخدمات والأسعار متقاربة بدرجة كبيرة أما المنافسة الحقيقية فتتمثل في كيفية تقديم الخدمة للعميل من حيث الجودة والسرعة في الأداء مؤكدين أن هذا هو المعيار الأساسي للتقييم. محمد جمال رئيس قسم الصارف الآلي ببنك فيصل الإسلامي يقول إن البنك يقدم نوعين من الكروت الاول هو ATM ويسمح باستخدامه محليا اي داخل مصر فقط ومن خلاله يمكن للعميل القيام بالسحب او الايداع سواء بالنقدية او الشيكات والاستعلام وطلب كشف حساب والتحويلات ويتم تجديده كل عامين ولا يشترط لاصداره الا ان يكون للعميل حساب لدي البنك سواء كان حسابا جاريا ام للتوفير ويتم اصدار هذا الكارت مجانا في المرة الاولي بهدف تشجيع الاعتماد علي ATM بدلا من الكاش، ثم يتم تحصيل مصروفات سنويا ولكن تكون رمزية اذا ما قورنت بحجم الخدمات التي يقدمها هذا الكارت. واضاف: اما النوع الثاني فهو كارت فيزا الكترون وهو كارت علي الحساب الجاري او التوفير ايضا ولكن يتميز عن ATM بامكانية استخدامه في الشراء ويوجد منه نوعان احدهما محلي وهو يقوم بنفس خدمات ال ATM بالاضافة الي امكانية استخدامه في المشتريات والنوع الثاني دولي حيث يمكن استخدامه في اي مكان في العالم ولكن لا يقوم بكل الخدمات وانما يمكن استخدامه في السحب والشراء فقط. وذكر ان الكارت يقوم بتقديم هاتين الخدمتين فقط لان العميل بالخارج لايهمه الايداع او طلب كشف حساب وانما ينصب اهتمامه اما علي السحب او الشراء فقط بالاضافة الي ان كل العمليات ليست متوافرة علي كل الماكينات لذا تم الاقتصار علي هاتين الخدمتين فقط. وذكر انه يمكن استخدام تلك الكروت في الماكينات التابعة للبنوك الاخري ولكن في هذه الحالة يتم تقديم خدمتين فقط وهما السحب والاستعلام. واضاف انه لا يتم اصدار بطاقة الفيزا نظرا لان البنك اسلامي ولا يتعامل وفقا للفائدة الثابتة. وعن الجديد الذي سيقدمه البنك ذكر جمال انه سيتم خلال الفترة القادمة اصدار الماستر كارد علي الحساب الجاري او الاستثماري وهو كارت له نفس ميزات الفيزا ولكن يتيح للعميل التعامل مع شبكة الماستر وبذلك يتم توسيع نطاق التعامل مع ATM. إقبال كبير وعن مدي اقبال العملاء علي اقتناء كروت ATM ذكر جمال انه يوجد اقبال كبير نظرا للميزات التي تقدمها تلك الكروت فمن خلالها يمكن للعميل الحصول علي عدد من الخدمات المصرفية طوال 24 ساعة بالاضافة الي امكانية استخدامها من خلال اي ماكينة في الجمهورية ومن ثم لا يضطر للذهاب لمقر البنك، بجانب ميزة اخري مهمة وهي انه مادام تم ايداع الاموال في البنك فيحصل العميل علي عائد عليها ويستطيع ان يسحب منها في اي وقت اما اذا اعتمد العميل علي الكاش وفضل بقاء الاموال مدة فلن يحصل علي عائد عليها. واضاف ان هذا البطاقات تمثل ميزة بالنسبة للبنك ايضا وليس للعميل فقط حيث تقلل حجم عملاء الحسابات الصغيرة داخل صالات البنوك فلا يحدث تكدس ومن ثم يتم تفريغ الصالات لاصحاب الحسابات الكبيرة الذين لا يستطيعون الصرف من ماكينات ATM وهذا يساعد علي تقديم الخدمة بشكل جيد للعميل.