شهدت مصر علي مدار الأيام الماضية موجة حر قاسية تراوحت فيها درجات بين 42 و45 درجة مئوية وتحولت الشوارع إلي ما يشبه فرنا كبيرا. تجار الخضر والفواكة من أكثر المتضررين حيث عانوا كثيرا للتخلص من بضائعهم (القابلة للتلف) بسرعة بعد أن تعرضت كميات كبيرة منها إلي الدمار ووجدت طريقها إلي صناديق القمامة. المواطنين انتابتهم موجة من الفرح اطفأت حرارة الجو وسارعوا إلي شراء احتياجاتهم من الأسواق في ظل الانخفاضات التي شهدتها اسعار الخضراوات والفاكهة في الأسواق. "الأسبوعي" قام بجولة في الأسواق لرصد أهم التغيرات التي شهدتها اسعار الخضراوات والفاكهة. علي صعيد الخضراوات انخفضت أسعار الخيار إلي 65 قرشا للكيلو مقابل 2 جنيه للكيلو قبل الموجة الحارة بانخفاض قدره 1.35 جنيه للكيلو الواحد. أمام الطماطم تم بيعها بسعر 35 قرشا للكيلو جرام بينما كان سعرها قبل ذلك 2 جنيه للكيلو بانخفاض قدره 1.65 جنيه والكوسة بلغ سعرها 50 قرشا للكيلو جرام مقارنة ب 2 جنيه قبل الموجة الحارة. اما البقدونس والجرجير والفجل فلم تتأثر بالموجة الحارة نظراً لان بيعها يتم علي مدار اليوم الواحد بعد خروجها من الأرض في الصباح الباكر وبلغ سعرها ما بين ربع جنيه و50 قرشا للحزمة الواحدة. أما الباذنجان فقد شهد انخفاضا حاداً في أسعاره حيث بلغ سعر البيع له 50 قرشا للكيلو جرام مقابل 175 قرشا قبل الموجة الحارة. وتعتبر البطاطس من اكثر المحاصيل المتضررة من الموجة الحارة وتكاد تكون اختفت من الاسواق بعد ان تعرضت للفن في ظل ارتفاع درجات الحرارة وما تبقي منها تم بيعه بأسعار 50 و60 قرش للكيلو جرام. البطيخ شهد هو الآخر انخفاضاً حاداً في أسعاره حيث بلغ سعر الكيلو جرام منه 70 قرشا مقابل 75.1 للكيلو قبل الموجة الحارة. أما علي صعيد الفاكهة فقد تصدر الموز قائمة الخسائر حيث تعرض معظم المعروض منه للحرق بفعل ارتفاع درجات الحرارة إلي معدلات غير مسبوقة فاقت 54 درجة وأدت إلي احتراقه وما تبقي منه تم بيعه ب 75 قرشا للكيلو جرام مقارنة ب 3 جنيهات للكيلو قبل الموجة الحارة. أما التفاح المحلي فقد تضرر كثيراً وانخفض سعره بمقدار 2 جنيه للكيلو جرام حيث تم بيعه ب 1 جنيه مقارنة ب 3 جنيهات قبل الموجة الحارة. والعنب فلم يختلف الوضع بالنسبة له كثيرا عن التفاح حيث انخفض سعره بمقدار 1.5 جنيه للكيلو جرام وتم بيعه ب 1.5 للكيلو جرام مقارنة ب 3 جنيهات قبل الموجة الحارة. اما فاكهة آخر الموسم مثل المشمس والبرقوق فقد اختفي معظمها بسبب الموجة الحارة والتي أدت إلي تلف كميات هائلة منها وتم بيع ما تبقي منه بسعر 1 جنيه للمشمش مقابل 3 جنيهات في السابق وكذلك 6 جنيهات للبرقوق مقابل 9 جنيهات في السابق. التقينا مع بعض تجار الخضراوات والفاكهة فمن جانبه أكد محمود عبد الرحمن 63 سنة تاجر خضراوات وفاكهة ان الموجة الحارة أدت إلي خسائر كبيرة لم تكن متوقعة وانهم ينتظرون الآن عودة الاستقرار لتعويض خسائرهم في الفترة القادمة.