عدة مداخل عرضنا لها في كيفية إدارة المعرفة منها ما يركز علي الموجودات الفكرية غير الملموسة التي تحدد القيمة السوقية للشركة.. ومنها ما يركز علي حلقات صناعة المعرفة.. ومنها ما يرتبط بسلسلة القيمة.. كما أن منها ما يتعلق بالربط بين كيفية توليد المعرفة وانتشارها واعادة تصميم العمليات إلا أن هناك محورا آخر نتوقف عنده هنا يتعلق بتنفيذ عمليات إدارة المعرفة وينطوي علي اتجاهين أو أسلوبين هما: أولا: أسلوب الجيل الأول First Gemeration وبموجبه تركز المنظمات علي الجوانب المالية والاقتصاد في النفقات ويسعي هذا المنهج لتحقيق بداية صغيرة لتحقيق الأرباح السريعة قبل البدء بالمعرفة التي تندمج في الأعمال الاستراتيجية للمنظمة ومن ثم فإنه يركز علي جوانب بسيطة ترتبط بالحصول علي المعرفة ولا يقدم نماذج للابداع والتعلم. ثانيا: أسلوب الجيل الثاني Second Gemeration ويفترض هذا الأسلوب انه عندما تنضج إدارة المعرفة في المنظمة يتولد جيل ثان ذو خصائص متميزة يمكنه التمييز بين جانب العرض وجانب الطلب في إدارة المعرفة. ففي جانب العرض يكون التركيز فقط علي توزيع ونشر المعرفة المتوافرة.. أما في جانب الطلب فيركز علي تلبية حاجة المنظمة إلي معرفة جديدة ومن ثم فإنه يتوجه نحو التعلم والابداع. وهناك مدخل آخر يطلق عليه المدخل التكنولوجي يستند إلي انشاء مركز تطبيقي لإدارة المعرفة تمتد تطبيقاته لتشمل الذكاء الاصطناعي ويركز علي دور تكنولوجيا المعلومات كسوق لإدارة المعرفة باستخدام تكنولوجيا تسهل نشر وتطبيق المعرفة.. ولكن يعاب علي هذا المدخل نظرته إلي المعرفة وإدارتها علي أنها مجرد تقنية في حين أنها أبعد من ذلك حيث تنطوي علي جوانب ثقافية وعملية يمكن تنفيذها حتي بدون توافر التقنية. وللحديث بقية بمشيئة الله