* رغم أن الشركة الرسمية بدأت منذ ما يزيد علي ثلاث سنوات إلا أن هناك تأخيرا في الانطلاق الفعلي للشركة نحو عمليات إقليمية كبيرة؟ ** حاليا الصورة مختلفة عن الفترة التي تقصدها وهي الفترة ما بعد إعلان عملية الشراكه بين مجموعة اوراسكوم للاستثمار التي تستحوذ علي 61% من راس مال الشركة والحصة الباقية لشركة سوموتومي اليابانية وكان طبيعي أن تستغرق الأمور بعض الوقت لتوفيق الأوضاع بين استراتيجية الشركتين في العمل وكلنا يعلم مدي دقة العقلية البابانية واهتمامها بالتفاصيل التي تمهد الطريق للنجاح خاصة وان هذه الشركة الأولي من نوعها هذا بالإضافة إلي أن هذه الشركة جمعة تحت مظلمتها مجموعة شركات اوراسكوم لتكنولوجيا المعلومات لتكون في النهاية شركة قابضة وكل هذا من الطبيعي أن يسير وفق مخططة الزمني الطبيعي *كيف يبدو الوضع حاليا بعدما تمت المراحل العملية للشراكه؟ ** بعد توفيق الأوضاع بدأنا في ترتيب البيت من الداخل عن طريق دراسة تخصص وأسلوب عمل كل شركة من شركات ارواسكوم لتكنولوجيا المعلومات والتي دخلت كلها تحت مظلة الشركة الجديدة ساميت تكنولوجي سوليوشنز Summit Technology Solutions. بدأنا بشركة اوراسكوم للتدريب والتكنولوجيا OTT والتي لم يجر كثير من التغيرات فيها وتم ضم شركة ارواسكوم للحلول التكنولوجية OTS وهي اكبر شركة في المجموعة من حيث العائدات والأقدم تأسست منذ عشرين عام ولها عمليات داخل وخارج مصر وهناك الشركة الدولية للحلول المتكاملة IIS وهي تعمل في مجال تصميم وتنفيذ الشبكات وشركة اوبن سوفت وهي شركة متخصصة في حلول البنية الأساسية للأعمال الإليكترونية والحلول التي تدعم الإدارة العليا واخيراّ شركة قمة والتي تعمل في حلول إدارة موارد المؤسسات ERP من اوراكل وبدأت منذ عام تقريباُ كشركة مساهمة بمشاركة مجموعة اسيت تكنولوجي وشركة إجادة. تجربة الشركات القابضة * تجربة الشركات القابضة في مجال تكنولوجيا المعلومات متأرجحة بين الفشل والنجاح.. فكيف يكون مستقبل هذه الشركة؟ ** سأعود معك للنقطة التي أثرتها في البداية حول تأخير انطلاق الشركة الفعلي فالتأخير كان من أجل أن يكون لدينا كيان قوي قادر علي الاستمرار والمنافسة فليست الفكرة هي ضم مجموعة شركات تحت مظلة واحدة فالأهم أن يكون هذا الدمج وفق خطة واحدة وفكرا ذكيا لإدارة تعي من أول يوم حدود إمكانياتها وأجندة مهامها وهذا ما استغرق منا خطوات بطيئة نسبياّ ولكنها ثابتة استعدادا لمرحلة الانطلاق بعملياتنا خارج وداخل مصر. فالتكتل تحت كيان شركة قابضة يعطي قوة دفع كبيرة لمواجهة المنافسة الإقليمية والمنافسة القادمة من الهند. * من وجهه نظرك كيف تتعامل الإدارة الذكية في الشركات القابضة مع الشركات التابعة لها بحيث لا تهمش ادارتها ولا تترك بدون دعم ومساندة؟ ** في البداية عملية الدمج يجب أن تكون بين الأفكار قبل الكيانات فيجب أن يتم دارسة فكر ونشاط كل شركة بحيث يتم الدمج وفق أسلوب علمي فأحياناً قد تقتضي الظروف تغير الإدارة في بعض الشركات التي لا تستجب لفكر العمل ضمن شركة قابضة وهذا حل لجانا إليه في أحد شركاتنا ثم تأتي مرحلة إعطاء الثقة في إدارات تلك الشركة بحيث يكون لديها الديناميكية الكافية لتعمل بحرية وحركة بما لا يخل بالخطوط العريضة التي تعمل من خلالها مع الاستفادة من كونها جزء في كيان اكبر مثل الدعم التسويقي والعروض والمناقصات والشئون المالية و Branding وبرامج تنمية الموارد البشرية وتكاملها مع الشركات الشقيقة في الحلول والمشروعات مع إخضاع هذه العملية كل فترة للمراجعة والتعديل وفق احتياجات العمل. التوجه الإقليمي * تبحث جميع الشركات في مجال تكنولوجيا عن التوجه الإقليمي فما أجندتكم الخاصة؟ ** هذا ما نحن مقبلون عليه عبر تواجد قوي ليس في مصر فقط ولكن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولدينا بالفعل عمليات هناك فالشركة في الأساس شركة دولية بين كيانين عملاقين ونملك بالفعل فروعا إقليمية في العراق للسوق العراقي وباكستان نديره من عمليات في بنجلادش والجزائر يغطي ايضا بعض عملياتنا في شمال أفريقيا ولدينا شركة في السوق السعودي قمة ونستفيد من شريكنا الياباني في هذا الخصوص بخبرته وعلاقاته والاسم الجيد إقليميا وعالمياًُ وننظر باهتمام كبير نحو السوق الخليجي والأفريقي ليس فقط في منطقة الشمال ولكن أيضا في العمق ولكن هذا يستغرق وقتا ونهدف الي الوصول لنسبة اكثر من 50% من عملياتنا خارج مصر وهي حالياّ 30%. * ما تقييمكم للسوق المصري؟ وكيف ترون فرص العمل والاستثمار فيه مع الشريك الياباني؟ ** خطتنا الإقليمية للتوسع لا تعني تنازلنا عن نشاطنا ونسب النمو التي نطمح إليها في السوق المصري الذي سيظل هو القاعدة التي ننطلق منها سواء من خلال المشروعات التي نشارك فيها والتي تكسبنا خبرة واحتكاكا تؤهلنا للعمل في مشروعات مشابهة خارج مصر وهذا ما حدث بالفعل فهناك نشاط كبير يتم داخل السوق المصري والاحتياجات التكنولوجية كثيرة فمازالت اغلب الوزارات والهيئات والشركات لم تطور أنظمتها بالصورة الكافية والتي تتناسب مع بنية الاتصالات والمعلومات القوية التي تتمتع بها مصر حالياّ وهذا يعني فرصا كبيرة لنا للعمل والاستثمار هذا بالإضافة إلي أن الخبراء والمتخصصين الذي نستعين بهم اغلبهم من مصر بعد إخضاعهم لبرامج تدريب وتأهيل متطورة تناسب المعايير العالمية لشركات تكنولوجيا المعلومات التي تربطنا بها علاقات عمل وشراكة. نتائج الاعمال * ماذا عن النتائج التي حققتها الشركة بنهاية العام 2006 وما تطمحون إليه خلال الفترة القادمة؟ ** بنهاية عام 2006 حققنا إيرادات بلغت 297 مليون جنيه مصري بزيادة قدرها 45 في المائة عن العام السابق ونطمح إلي المحافظة علي هذه النسبة من النمو مع زيادتها نتيجة لزيادة عملياتنا في السوق الخارجية وحالياّ لدينا مشروعات جديدة في اليمن وسوريا وليبيا ومؤخراّ وافق مجلس إدارة الشركة علي رفع راس المال ساميت القابضة الي 10 ملايين دولار من 8 ملايين . ويعمل لدينا حاليا بصورة دائمة 350 متخصصا في مصر والخارج.