خرج مئات الاَلاف من الأشخاص إلي الشوارع في روسيا بمناسبة يوم العمال للمطالبة برفع الأجور معاشات التقاعد. وطالب ميخائيل شامكوف رئيس اتحاد النقابات المستقلة في روسيا في كلمة أمام نحو 25 ألف شخص شاركوا في مسيرة بالعاصمة موسكو بتعديل الأجور المتدنية حتي تتماشي مع تكلفة المعيشة. وأشار إلي ضرورة رفع الأجور الشهرية المتدنية التي يحصل عليها العمال الحضريون في موسكو التي تعتبر واحدة من أغني مدن العالم إلي 6100 روبل "238 دولارا" العام الحالي. وطالب ليو بونوماريوف وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان في مسيرة احتجاجية نظمتها المعارضة في وسط موسكو باتخاذ إجراءات ضد الشرطة الروسية بسبب الأسلوب الذي تعاملت به مع المتظاهرين في منتصف ابريل. وكانت وحدات الشرطة الخاصة قد استخدمت القوة المفرطة لتفريق مظاهرة بدون تصريح في مدينتي موسكو وسان بطرسبرج. ونظمت النقابات المهنية والأحزاب مظاهرات أمس بمناسبة عيد العمال في العديد من المناطق في جميع أنحاء روسيا وفي الجمهوريات السوفييتية السابقة. وخلال الحقبة السوفييتية كانت روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق تحتفل بأول أيام شهر مايو من كل عام لأنه يوم "تضامن العمال" وكان ملايين الأشخاص يحتشدون تحت الأعلام الحمراء في الملاعب في المدن الكبري لتحية قيادة الحزب الشيوعي في ذلك الوقت. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي أصبح الأول من مايو يوما للاحتفال بالربيع والعمل. وفي ألمانيا دعت النقابات العمالية إلي تطبيق نظام الحد الأدني للأجور وزيادة العدالة في توزيع الدخل وذلك خلال مظاهراتها بمناسبة اليوم العالمي للعمال. في الوقت نفسه انخفضت أعداد العاطلين عن العمل في ألمانيا لأقل من 4 ملايين شخص في شهر ابريل الماضي. وقال وزير العمل فرانس مونتيفيرنج في برلين إن عدد العاطلين عن العمل تراجع في شهر ابريل الماضي إلي 3.967 مليون شخص، وأضاف: سيستمر ذلك التراجع خلال هذا العام. وشدد الوزير علي أن التوقعات لمعدلات النمو الاقتصادي والتطورات في سوق العمل تشير إلي نتيجة واضحة وهي تراجع معدلات البطالة. وأشار مونتيفيرنج إلي أن أعداد العاطلين في ألمانيا في عام 2005 خلال نفس هذا الشهر بلغت 5.50 مليون أي بزيادة قدرها 1.1 مليون شخص. وأكد مونتيفيرنج أن الإصلاحات في سوق العمل لها تأثيرات جيدة.. وأضاف هناك أسبابا وجيهة لتقوية العزيمة ولكن لا يوجد ما يدعو للكسل. وكان تحليل اقتصادي نشرته عدة بنوك تجارية كبري قد توقع تراجع معدل البطالة وقال إن عدد العاطلين بدون وضع المتغيرات الموسمية في الحساب لن يتجاوز 4 ملايين عاطل.