علمت "العالم اليوم" أن اجتماعا كان من المقرر عقده أمس بين د. مصطفي البليدي وقيادات بنك القاهرة للاتفاق علي آلية نهائية لتسوية المديونيات المستحقة عليه، كما علمت أن البليدي كان من المقرر أن يطرح علي البنك عدة سيناريوهات للتسوية علي رأسها البحث عن شركة عالمية لإدارة أصول رجل الأعمال بهدف تعظيم العائد منها وتوجيه حصيلة العائد لسداد المديونيات، أو التنازل للبنك عن الأصول المرهونة. وكان البليدي قد وافته المنية أمس ليفقد مجتمع المال والأعمال واحداً من أبرز رموزه الذين شغلوا الرأي العام خلال السنوات الماضية، خاصة عقب هروبه إلي الولاياتالمتحدة عام 1999 لتوقفه عن سداد المديونيات المستحقة عليه للبنوك، وعودته طواعية في عام 2003 وإعلانه التزامه سداد مستحقات البنوك والدفاع عن شرفه المهني وسمعته المالية. وقال كل من د. محسن العبودي محامي البليدي وأمينة فهمي المستشار المالي لشركاته ل "العالم اليوم" إن رجل الأعمال المتوفي كان مصراً علي سداد أموال البنوك، وأنه كان من المقرر أن يقدم لقيادات بنك القاهرة في اجتماع أمس عدة تصورات للتسوية والسداد. وأكد العبودي علي أن أصول البليدي تكفي لسداد المديونيات المستحقة عليه، مشيرا إلي أن أصل المديونية المستحقة لبنك القاهرة كان 26 مليون جنيه رفعته أسعار الفائدة المركبة إلي 200 مليون جنيه، وقال محامي البليدي إن رجل الأعمال تنازل لبنك القاهرة عن مصنع بقيمة 72 مليون جنيه وأنه كان علي استعداد للتنازل عن أصول أخري مقابل التسوية، مشيرا إلي أن البليدي حصل منذ عودته من الولاياتالمتحدة علي احكام بالبراءة في قضايا عدة علي رأسها تهمة الاستيلاء علي 200 مليون جنيه من المال العام والاضرار العمدي بأموال بنك القاهرة والتربح بها. ووصف العبودي رجل الأعمال الراحل بأنه من رجال الأعمال الشرفاء وأنه حرص حتي آخر نفس علي تبرئة ساحته وإثبات براءته، كما أنه سليل أسرة القوات الجوية، حيث انه تخرج في كلية الطيران، ولكن إدارة الأعمال كانت شاغله الشاغل، فترك العسكرية والتحق بتجارة أسرته في مجال التجميل واستفاد من خبرة والده.