حالة من الغليان هيمنت علي العاملين في بنك التنمية والائتمان الزراعي بسبب مخالفة الشروط والمواصفات في اختيار اعضاء البرنامج التدريبي الذي تم مؤخرا في هولندا في اطار خطة تطوير وتحديث البنك. قامت "الأسبوعي" بمواجهة أحمد عبد الحميد محمد السيد نائب رئيس مجلس ادارة بنك التنمية والائتمان الزراعي حول هذه القضية، وأكد أنه يتحدي ان توجد أي شبهة فساد في عملية الاختيار، وفيما يلي حصيلة المواجهة. بداية يوضح المحاسب أحمد عبد الحميد نائب رئيس البنك والمعني بهذه الضجة أن هذه التوأمة تعد نوعاً من المساعدات الفنية لاعادة هيكلة بنك التنمية والائتمان الزراعي والمشروع بدأ منذ عامين حيث قام البنك الزراعي الهولندي (رابو) بفتح خط ائتمان مع البنك لمنح قروض صغيرة للأسرة محدودة الدخل، وبالفعل تم تنفيذ هذا الائتمان في محافظات الفيوم والجيزة والقليوبية وحقق المشروع نجاحا متكاملا، وبدأت عملية التوأمة مع البنك الهولندي من أجل تطوير وتحديث أعمال البنك حيث كانت التوجيهات واضحة بضرورة اعادة هيكلة فروع بنوك التنمية للائتمان الزراعي بهدف خدمة المزارعين وتقدم خدمات حديثة للاقتصاد والزراعي بصفة عامة. ويوضح انه تم علي هذا الاساس البدء في عملية الهيكلة وبدأت ادارة البنك بالاتصال بالمؤسسات والهيئات الدولية التي تساعد البنك في عملية الهيكلة وفي نفس الوقت قدمت الحكومة الهولندية منحة لمصر في مجال الزراعة والري وتم الاتفاق علي تخصيص مبلغ مليوني يورو توجه لاعادة هيكلة بنك التنمية والائتمان الزراعي في صورة مساعدات فنية ويشمل الاتفاق تحمل بنك التنمية والائتمان الزراعي مليون يورو ومؤسسة "رابو" الهولندية مليوني يورو بحيث يخصص مبلغ بنك التنمية والائتمان الزراعي بالكامل للعاملين بالبنك سواء للتدريب أو رفع الكفاءة في البنك الرئيسي أو في الفروع علي مستوي الجمهورية وتخصص المنحة الهولندية للخبراء الهولنديين المتواجدين في مصر لتدريب العاملين بالبنك خلال 3 سنوات وهي مدة المشروع والذي بدأ من يناير 2006 وينتهي في ديسمبر 2008. وحول الاتهام الموجه إليه من صندوق التنمية الافريقي بشأن سفر البعثة التدريبية لهولندا والتي تكونت من 15 محاسبا كان هو نفسه علي رأسهم ولم تنطبق عليهم شروط البروتوكول مما ادي الي انفجار الغضب بين موظفي البنك.. يوضح احمد عبد الحميد ان صندوق التنمية الافريقي قدم منحة قدرها 600 الف جنيه لتطوير وتحديث البنك او المساهمة في جزء من التدريب وتم تخصيص جزء منه لنظم المعلومات وتم الاتفاق مع البنك الهولندي والذي يقوم باعادة الهيكلة علي قبول عدد 80 متدربا من الشباب الذين يمكن ان يصبحوا في مواقع قيادية ويقومون بمساعدة الخبراء الهولنديين في تدريب زملائهم وتطلب الأمر التدقيق في اختيار هذه المجموعة. وينفي احمد عبد الحميد اي اتهام بأن البنك تجاهل نتيجة المسابقة التي اجراها لمائة محاسب لاختيار أعضاء البعثة ويؤكد ان جميع الناجحين في المسابقة من المحاسبين لم يعرفوا التحدث بالانجليزية وهي مشكلة يعاني منها البنك في حين كان ضمن الشروط التي وضعها الخبراء الهولنديون معرفة اللغة الانجليزية وبالتالي تم اختيار 15 محاسبا من العاملين من بين 80 محاسبا مثلوا البنك الرئيسي وجميع الفروع. وفيما يتعلق بسفره الي هولندا ضمن مجموعة التدريب رغم مخالفة ذلك لشرط صندوق التنمية الافريقي يؤكد عبد الحميد ان زيارته لهولندا لم يكن لها علاقة بموضوع التدريب وانما بوصفه رئيسا للفريق المصري في مشروع التوأمة حيث يتم باستمرار عقد اجتماعات دورية بين البنك المصري والهولندي سواء في القاهرة أو في امستردام وتصادف تزامن الزيارة مع وجود فريق التدريب. ويوضح عبد الحميد ان صندوق التنمية الافريقي ليس له علاقة من قريب أو بعيد بشرط اختيار الأفراد للتدريب ولا يوجد بند في الاتفاقية ينص علي مشاركتهم وتحديدهم للأفراد المسافرين للحصول علي الدورات التدريبية وتم اختيار المرشحين للتدريب من خلال فريق العمل الهولندي المعين وفريق العمل المصري وتم ذلك بعد مرور عام ونصف العام من البحث والتدقيق للأفراد سواء في معرفة اللغة أو القدرات الأخري. أما المجموعة التي قيل إنها نجحت في المسابقة وعددها مائة محاسب فهؤلاء لا يعرفون اللغة الانجليزية ولم تنجح هذه المجموعة لأنه لم يكن هناك من الأساس رسوب أو نجاح وإنما كان هناك اختيار للمجموعات عشوائيا وكان الذين تم اختيارهم في البداية لا يعرفون اللغة بالاضافة إلي أنهم في قطاعات مختلفة لا يتم التركيز عليها حاليا في برنامج التطوير والبرنامج ليس في حاجة إليهم. أما فيما يتعلق بالاخلال بقواعد السن واختيار 3 أعضاء تعدي سنهم 45 عاما و3 أعضاء لم يمض علي تعيينهم 10 سنوات فيجيب أحمد عبدالحميد أنه لا يوجد متدرب واحد عمره أكبر من 45 سنة.. وبالنسبة لاختيار أشخاص من نظم المعلومات فإدارة البنك اختارت شخصاً واحداً فقط وليس شخصين من نظم المعلومات والاختيار جاء لتدريبه وتعريفه ببطاقات الصرف الالكترونية والعمليات المصرفية التكنولوجيا الحديثة ثم إن الشخص الذي يعمل في قسم المعلومات هو الشخص الوحيد الذي تمر عليه جميع أعمال البنك والأهم أن الاختيار كان عن طريق جانب محايد وهو الجانب الهولندي والذي فضل أن يختبر كل شخص لمدة اسبوع وتم اختيارهم علي هذا الاساس وبالتالي لا توجد أي شبهة فساد وأتحدي أي شخص يقول بغير ذلك والجميع يعرف ذلك فالاختيار تم عن طريق مجموعة محايدة للمجموعة التي تريد العمل ضمن برامج التدريب وسيكون لها دور في اعادة تطوير وتنمية البنك في المرحلة القادمة.