انتقد رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة اتجاه الصناعات الأوروبية للعمل في الصين والدول الآسيوية وفتح مصانع هناك دون المجيء إلي دول شمال افريقيا تنفيذاً لاتفاقية يوروميد. وقال في لقائه بأعضاء الغرفة الألمانية والأمريكية أمس الاثنين ان هناك خطأ في الاتفاقية التي من المفترض ان تزيد قوة ارتباط دول حوض البحر المتوسط شماله وجنوبه وان اتفاقيات برشلونة واتفاقية التجارة طبقا لليورميد تدور حول فكرة استفادة أوروبا من فرص العمل والصناعة والعمالة الرخيصة والطاقة في شمال افريقيا بينما تستفيد الدول الافريقية بانتقال التكنولوجيا إليها. وأشار إلي أن المناقشات والمباحثات تستغرق وقتا طويلا، وتواجهها بيروقراطية في الوقت التي تسارع الدول الأوروبية في نقل صناعاتها للقارة الآسيوية ولابد ان نستعد لهذا الموقف لاننا نقدم اتفاقية تقوم علي الربح لكل من الطرف الأوروبي والافريقي لتحقيق صناعة ومنتجات جيدة ومنافسة، موضحا انه بدون تحقيق ذلك ستشهد القارة الأوروبية مشاكل متزايدة من الهجرة غير الشرعية. وقال رشيد اثناء حفل استقبال الغرفتين للبروفيسور الألماني نوربرت والتر رئيس الباحثين الاقتصاديين بمجموعة دويتش بنك، ان العالم ينظر الآن إلي آسيا والصين بصفة خاصة للسرعة العالية التي ينمو بها الاقتصاد الصيني أكثر من أي دولة أخري ولا تعاني من الأصوات المناهضة للعولمة بل تتميز بالشباب الواثق والقدرة علي قبول التغيير السريع. وقال رشيد ان الدول كانت بالماضي لا تنظر إلي عدد السكان باعتبارها ميزة وقوة وقد تغيرت هذه النظرة فالدول تتفاخر بعدد السكان لديها خاصة اذا امتلكت مثل مصر معدلات عمرية شبابية واذا احصينا تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 25 عاما سنجد اكبر بكثير من الاستثمارات الاجنبية المباشرة إلي مصر مما يستوجب النظر إلي الكفاءة البشرية كقوة والبدء في وضع نظام جيد للتعليم والصحة والقضاء علي الفقر.