تم أمس الإعلان عن تقرير برنامج الأممالمتحدة الانمائي لعام 2006 والذي جاء تحت عنوان "ما هو أبعد من الندرة: القوة والفقر وأزمة المياه العالمية". أشاد التقرير بأداء الحكومة المصرية. قال جيمس راولي الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي بالقاهرة إن هناك تزايدا مستمرا في اعداد البشر الذين لا يمتلكون القدر الكافي من المياه اللازمة للعيش في ظروف مناسبة مشيرا إلي أن التقرير يؤكد أن آثار هذه المأساة تظهر بشدة علي الفقراء دون غيرهم وأن مشكلة المياه النظيفة في جميع الدول النامية تمثل تهديدا عظيما للحياة والأمان يتعدي في خطورته الصراعات المسلحة. قال راولي إن 1.1 مليار شخص في الدول النامية لا يحصلون علي القدر الكافي من المياه كما يفتقر 6.2 مليار شخص للصرف الصحي السليم ويتسبب الاسهال الناتج عن استخدام المياه الملوثة في وفاة 1.8 مليون طفل سنويا ويعاني قرابة 50% من سكان الدول النامية في أي وقت من المشكلات الصحية الناتجة عن افتقار المياه النقية والصرف الصحي. أوضح راولي أنه وفقا للتقرير فإن مصر حققت تقدما علي مستوي مقياس التنمية البشرية والذي شهد تقدمها ثمانية مراكز من المركز 119 إلي المركز 111 من ضمن 177 دولة يتضمنها التقرير كما استقر مؤشر التنمية البشرية لمصر عند 50702. من جانبه أكد د.محمود أبو زيد وزير الموارد المائية والري أن الحكومة تولي اهتماما خاصا بتطوير قطاع المياه سواء لأغراض الزراعة والري أو الشرب مشيرا إلي أنه تقرر تنفيذ مشروع علي مستوي 500 ألف فدان يتم من خلاله تحديث نظم الري. أشار الوزير إلي وجود استعدادات من جانب الحكومة لتوسيع مشاركة القطاع الخاص في استثمارات المياه وأن إجمالي الاستثمارات التي سيتم ضخها لتنمية الصرف الصحي خلال السنوات القادمة تبلغ 20 مليار جنيه.