اغلقت وول ستريت علي تفاوت يوم الثلاثاء حيث ساعدت مكاسب اسهم التكنولوجيا علي تعويض اكبر تراجع تمني به اسهم الطاقة منذ عام 1990 انعكاسا لهبوط اسعار النفط الخام الي ادني مستوياتها منذ ثمانية عشر شهرا . و فقدت العقود الآجلة للنفط 0.8 % لتنهي التعاملات عند 55.64 دولار ادني مستوي لها منذ يونيو 2005 بعد ان انخفض الطلب علي وقود التدفئة في السوق الامريكي مع اعتدال المناخ في شمال شرق الولاياتالمتحدة التي تعد اكبر اسواق زيت التدفئة في العالم . و في هذا الاطار توقعت هيئة الارصاد البريطانية ان تكون 2007 ادفء عام يشهده العالم علي الاطلاق . من جهة اخري توقع وزير النفط القطري ان تسرع منظمة الدول المصدرة للبترول ( اوبك ) بتعجيل تنفيذ خطة خفض الانتاج ب500 الف برميل يوميا عن موعدها المقرر بشهر لوقف انهيار الاسعار . و ساعد علي الحد من الخسائر الحادة لقطاع الطاقة التفاؤل بان يسهم انخفاض تكاليف النفط في تحسين مكاسب الشركات و زيادة الانفاق الراسمالي و الاستهلاكي مما يصب في النهاية في مصلحة النمو الاقتصادي . و سطع نجم قطاع التكنولوجيا في وول ستريت يوم الثلاثاء لتسجل اسهم " آبل كومبيوتر " صاحبة مشغلات الموسيقي الشهيرة " آي بود" اكبر صعود لها منذ ستة اشهر بعد ان كشف رئيسها التنفيذي ستيفين جوبز النقاب عن هواتف المحمول الجديدة التي طال انتظار السوق لها . و ساعد ذلك مؤشر ناسداك الذي يستمد 42 % من قيمته من اسهم التكنولوجيا علي تفادي الخسارة التي مني بها مؤشري ستاندرد اند بورز 500 و داو جونز الصناعي مواصلين تراجعهما هذا العام . و اضاف ناسداك 0.2 % الي 2443.83 نقطة فيما فقد كل من ستاندرد اند بورز و داو ب0.1 % . و قادت اسهم " شيفرون " انخفاض اسهم النفط . يشار الي ان المؤشر الذي يتعقب اسهم الطاقة فقد 5.9 % هذا العام . و يبدو ان المستثمرين بدأوا في اخلاء محافظهم من اسهم الطاقة و الاتصالات بعد ان كان القطاعين اكثر القطاعات تميزا العام الماضي . و قفز سهم " آبل " ب8.3 % الي 92.57 دولار اكبر ارتفاع له منذ يوليو و اقوي اداء بين اسهم ستاندرد اند بورز. اوروبا و انتقالا عبر الاطلسي صعدت الاسهم الاوروبية يوم الثلاثاء للمرة الاولي في خمس جلسات تفاؤلا بان يؤدي تراجع النفط في نيويورك الي دعم مكاسب الشركات . و ارتفعت اسهم قطاع الخطوط الجوية باعتبار القطاع اكبر المستفيدين من انخفاض تكاليف الطاقة . و ارتفع مؤشر داو جونز ستوكس 600 ب0.2 % الي 366.22 نقطة في نهاية تعاملات لندن . و صعد ستوكس 50 ب0.1 % و يوروستوكس 50 لدول اليورو الثلاثة عشر ب0.2 % . و صعدت كافة المؤشرات المحلية في اربع عشرة سوقا من اسواق اوروبا الغربية الثماني عشرة . و اضاف فاينانشيال تايمز 100 البريطاني اقل من 0.1 % بينما ارتفع داكس الالماني ب0.1 % و كاك 40 الفرنسي ب0.3 % . و في قطاع الطيران ارتفع سهم " بريتيش ايروايز " ثالث اكبر شركات القطاع في اوروبا ب2.8 % الي 559.5 بنس . و قفز سهم " دويتشة لوفتهانزا " ثاني اكبر شركات القطاع ب1.5 % الي 22.35 يورو . يذكر ان تكاليف الطاقة تمثل نحو 30 % من مصروفات تشغيل شركات الطيران ، وفقا لبحث اجراه " كريديت سويس " . و ارتفع سهم " باسف " اكبر منتجي الكيماويات في العالم ب0.6 % الي 73.42 يورو . و كان لقطاع الاتصالات نصيب من شطيرة المكاسب ليرتفع سهم " فرانس تيليكوم " ب2.7 % الي 22.5 يورو بعد ان رفع " يو بي اس " تصنيفه لسهم ثاني اكبر شركات التليفون الاوروبية . و صعد سهم " فودافون " اكبر شركات الهواتف الخلوية علي مستوي العالم ب1.4 % الي 149.5 بنس . و علي الجانب الاقل تفاؤلا هوي سهم " بي بي " ثاني اكبر منتجي النفط في اوروبا ب3.1 % الي 535.5 بنس بعد ان قالت الشركة ان انتاجها واصل انخفاضه للفصل السادس في الربع الاخير في احد منصاتها النفطية في خليج المكسيك . و انخفض انتاج الربع الاخير ب5.02 % الي 3.82 مليون برميل يوميا من النفط و الغاز . آسيا و في القارة الاسيوية هبطت الاسهم يوم الاربعاء الي ادني مستوياتها في سبعة اسابيع بقيادة اسهم الطاقة التي لها ثقل كبير في مؤشرات المنطقة . و ساهم في التراجع ايضا اقبال المستثمرين علي تقليص حوزتهم من اسهم الاسواق الناشئة بعد ان تعهد فنزويلا بتاميم قطاع المرافق و قيام تايلاند بزيادة القيود المفروضة علي امتلاك الاجانب للشركات المحلية الامر الذي اثار قلقهم علي استثماراتهم . و هبط المؤشر الاقليمي مورجان ستانلي كابيتل انترناشيونال لاسيا و الباسيفيك ب1.6 % الي 137.22 نقطة اكبر خسارة له منذ 20 نوفمبر . و هبط مؤشر نيكي القياسي الياباني ب1.71 % مسجلا اقل مستوي له من ثلاثة اسابيع . و امتد التراجع الي كافة اسواق المنطقة الاخري باستثناء الصين و نيوزلندة و تايلاند و سيريلانكا . و في طوكيو هبط سهم " انبيكس " اكبر منتجي النفط في اليابان ب2.1 % الي 909000 ين . كما تراجع سهم " وودسايد بيتروليم " ثاني اكبر منتجي النفط في استراليا ب2.3 % الي 35.30 دولار استرالي . كما انخفض سهم " بي اتش بي بيليتون " اكبر شركات التعدين في العالم و اكبر منتجي النفط في استراليا ب2.8 % الي 24.01 دولار استرالي . هذا و توقع تقرير ل " ايه بي ان امرو هولدينج " ان يبدأ الانتعاش الكبير الذي شهدته اسعار المعادن الصناعية مثل الزنك و النحاس طوال خمسة اعوام في الانكماش بنهاية 2007 نتيجة لزيادة الامدادات . و كان مؤشر بورصة كاركاس بفنزويلا قد فقد 19 % كاملة يوم الثلاثاء اكبر هبوط لها علي الاطلاق بعد ان اعلن رئيس البلاد هوجو شافيز انه يعتزم تاميم كبري شركات التليفون و الكهرباء . اما المؤشر التايلاندي سيت فتعافي ب0.4 % يوم الاربعاء بعد تراجعه ب2.7 % في الجلسة السابقة الي ادني مستوياته منذ 2004 عقب اعلان الحكومة ان هناك احتمال بان تقلص الحكومة الفترة المتبقية امام الشركات الاجنبية لخفض حصتها في الشركات المحلية .