أعلن قطاع مبيعات التجزئة الالماني ارتفاع مبيعاته في النصف الثاني من ديسمبر بعدما اندفع المتسوقون في الايام القليلة الماضية لشراء احتياجاتهم قبل اعياد رأس السنة ونهاية العام. إلا ان المبيعات المسجلة في نفس القطاع لم تشهد الازدهار المأمول في الولاياتالمتحدة. وشهدت المبيعات ازدهارا غير مسبوق في المانيا بعد اعوام من الركود بسبب الارتفاع الحاد في معدلات البطالة وهو ما أثر سلبا علي الانفاق الاستهلاكي كما استفادة المتاجر من تعديل قوانين كانت تلزمها باغلاق ابوابها لعدة ساعات. وقال المتحدث باسم رئيس اتحاد تجار التجزئة ان المبيعات في المانيا اكبر الاقتصادات الاوروبية قفزت لتسجيل معدلات قوية في الاسبوعين الاخيرين من شهر ديسمبر مقارنة بالاسبوعين الاولين من الشهر نفسه. وقال المتحدث ان مبيعات الاسبوعين الاخيرين كانت جيدة وعوضت الانكماش في المبيعات في بداية الشهر الجاري والمعروف ان قطاع التجزئة الالماني يعتمد في 20% من اجمالي مبيعاته علي موسم الاعياد واضاف ان المبيعات جاءت متوافقة مع التوقعات وارتفعت المبيعات بنسبة 100% في موسم الاعياد مقارنة بالمبيعات المتحققة في شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي وبلغت 98.6 مليار دولار. واندفع ما يسمي بصائدي الصفقات والفرصة الاخيرة للشراء في الولاياتالمتحدة قبل ان تغلق المتاجر ابوابها بسبب الاعياد مع زيادة التخفيضات والتصفيات إلا ان مبيعات التجزئة لم تف بالاهداف، ويقول مالك لاحد المتاجر ان المبيعات لم تأت كما هو متوقع وهو ما يعكس حالة الركود في الاسواق والظروف الاقتصادية الصعبة. وأدي المناخ المعتدل نسبيا في معظم الولاياتالمتحدةالامريكية الي الحد من مبيعات السلع المرتبطة بفصل الشتاء. ووفقا لبيانات امريكية اعلنت قبل ايام بلغت المبيعات الاجمالية يومي الجمعة والاحد 16.2 مليار دولار في حين بلغت مبيعات يوم السبت 8.72 مليار دولار ومع ذلك ارتفع متوسط المبيعات الاسبوعية خلال شهر ديسمبر من العام الحالي بنسبة 4.3% وهو ما يقل عن التوقعات التي رجحت زيادة قدرها 5%. وقال المتحدث باسم الاتحاد ان هناك متسعا من الوقت بعد اعياد الميلاد مشيرا الي ضرورة خفض اسعار بمعدلات جديدة. وشهدت المبيعات عبر الانترنت وفي مجال السلع الفاخرة وواجهت المتاجر الكبري منافسة حادة من متاجر الحسومات والتي تزايدت مبيعاتها بصورة غير مسبوقة وحذر احد المستهلكين من امكانية تعرض المبيعات في قطاع التجزئة الالماني الي الضرر بسبب فرض ضرائب جديدة يبدأ تطبيقها في يناير 2007. ومن المتوقع ان ينمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 2.5% إلي 2.75% في عام 2006 وهو افضل معدل نمو منذ عام 2000.