"ميريس" تمنح "الشرقية للدخان" تصنيفاً ائتمانياً بدرجة AA

وتجدر الإشارة الي أن درجة AA هي درجة استثمار عالية وهي تعني أن الخاصية الائتمانية للمنشأة ذات جودة عالية جدا؛ كما أن درجة المخاطر التي تتعرض لها المنشأة متواضعة مقارنة بالمصدرين المحليين الآخرين في الدولة نفسها.
ويعكس التصنيف الائتماني الوضع التنافسي المتميز للشركة في الأسواق المحلية والذي يصل إلي وضع الاحتكار بالنسبة لمنتجات الشركة من السجائر بما في ذلك نتاج الإنتاج المشترك بين الشركة وشركة بريتش أمريكان توباكو (BAT) والذي بدأ في العام المالي 2004/2005 . وجدير بالذكر أن الشركة تنتج أصنافا أخري دولية متنوعة لحساب أكبر شركتين لتصنيع السجائر في العالم وهما بريتش أمريكان توباكو (BAT) وفيليب موريس (PhilipMorris) وهو ما يمثل تغطية نحو 9% من الطلب المحلي.
وقد أخذ التصنيف في الاعتبار الكفاءة العالية والخبرة الطويلة للكوادر الإدارية والفنية بالشركة في هذا المجال، بالإضافة إلي تحسب الشركة لعدة مخاطر أهمها تقلبات العملة، إلي جانب متابعة ودراسة التطور التكنولوجي لتحقيق الاستخدام الأمثل للمواد الخام وترشيد التكلفة الإنتاجية، والتي أدت إلي نمو كبير في مجمل الربح قبل الفائدة والضريبة في عام 2004/2005. وذلك بالرغم من الانخفاض المستمر لحجم ونسبة التصدير لمبيعات الشركة، وهو ما يعكس التحديات التي تواجهها الشركة في الأسواق الخارجية من منافسة بالإضافة إلي الحملات المكثفة ضد التدخين والتي قد تؤثر سلبا علي مبيعات الشركة علي المستوي المحلي أيضاً.
كما يرتكز التقييم الائتماني علي الأهمية النسبية للشركة بالنسبة للموازنة العامة للدولة حيث وصلت حصيلة ايرادات الدولة من نشاط الشركة الي نحو 4.5 مليار جنيه في العام المالي2005/2006 ويشمل ذلك حصيلة ضرائب متنوعة وجمارك وتوزيع الأرباح للشركة القابضة، بالرغم من تضاؤل حجم مساهمة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية إلي 52.8% والذي قد يعكس درجة مساندة الحكومة لشركة الشرقية.
ومن المعلوم أن الشركة تواصل تنفيذ خطتها الاستثمارية والتي تستهدف دمج و نقل مصانعها في الجيزة والطالبية (وهو ما يمثل 93% من حجم الإنتاج) إلي مدينة السادس من أكتوبر. ويتوقع أن يتم ذلك في عام 2008 مما سوف يؤدي إلي اتساع طاقتها القصوي وتمكين الشركة من تنفيذ خطط إنتاجية أخري في المستقبل.