رسالة هونج كونج - كمال ريان: أكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي اهمية استثمار الشركات العالمية في مصر في مجالي البحث والتطوير لانه يمثل مجال القيمة المضافة للمستقبل في مصر مشيرا الي اهمية تخصيص الشركات في مصر بنسبة 10% من ميزانياتها لاستثمارها في مجال البحث والتطوير مع تعميم هذه السياسة علي جميع الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في مصر. قال الوزير في تصريحات له أمس عقب لقائه بنظيره وزير صناعة تكنولوجيا المعلومات الصيني حيث وقعا مذكرة تفاهم بين البلدين لتبادل الخبرات ودعم سبل التعاون بين مصر والصين ان النموذج الآسيوي في تطوير تكنولوجيا المعلومات يعتمد علي الاستثمارات الضخمة في البحث والتطوير والقيمة المضافة وتطوير البرمجيات والخدمات والمعدات اللازمة وتطبيقات تطوير هذه الصناعة اضافة الي النظم المتكاملة في مجالي الإدارة والتسويق. واضاف ان نموذج الهند يعتمد علي تطوير البرمجيات والخدمات من خلال الهنود العاملين في الخارج والاتجاه الي السوق الخارجي اما النموذج الصيني فيقوم علي تصنيع وتطوير مستلزمات صناعة تكنولوجيا المعلومات بالاستفادة من السوق الصيني الكبير الذي اتجه الي تنمية الطلب المحلي الذي يشهد نموا مطردا من خلال 1.3 مليار نسمة اضافة الي السوق الخارجي ايضا. وأوضح أن مصر تسعي الي الاستثمار مع هذين العملاقين في السوق المصي لخدمة السوق المحلي وأسواق منطقة الشرق الأوسط وافريقيا مع التركيز مع الهند في مجال مشاريع مشتركة لانشاء مراكز البحث والتطوير والخدمة المعرفية والتكنولوجية المتقدمة والتركيز مع الصين علي انشاء مراكز مشتركة في مصر في مجال تطوير تطبيقات التطوير اللازمة لصناعة تكنولوجيا المعلومات. وأضاف ان الدرس المستفاد من زيارتي الهند والصين هو ان البلدين عملاقان ويمران بمرحلة انتفاضة تكنولوجية بطريقتين مختلفتين وان مصر تسعي للاستفادة من الشراكة معهما خلال هذه المرحلة علي وجه التحديد لخدمة السوق المحلي المصري اضافة الي اسواق منطقة الشرق الاوسط وافريقيا. واوضح ان كلا من الهند والصين ترحبان بهذه الشراكة مع مصر علي ضوء العلاقات السياسية المتميزة التي تربطهما بمصر وللحفاظ علي التوازنات الدولية. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان تكنولوجيا البث التليفزيوني علي المحمول ونقل البث التليفزيوني علي الانترنت تفرض نفسها بمنتهي القوة علي السوق العالمي علي مستوي الاستخدام التجاري مشيرا الي انخفاض سعر الوحدة الخاصة بذلك في الكمبيوتر حاليا الي 120 دولارا مما سيسهم في نشر هذه التكنولوجيا بسرعة عالية جدا. واضاف ان هذا دليل علي سرعة تطبيق اتجاه الاندماج بين تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وبين الإعلام وضرورة الاستثمار فيه بكثافة كبيرة مع وضع الأطر التنظيمية الخاصة بها مشيرا الي تراجع تكنولوجيا "سي دي ام ايه" فيما يخص المحمول علي مستوي العالم بسبب تراجع نظام "جي اس ام" وتطوير تكنولوجيا الجيل الثالث بسرعة كبيرة واوضح ان هذا يدلل علي صحة رؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عدم انشاء الشبكة الثالثة للمحمول اعتمادا علي هذه التكنولوجيا مشيرا الي انها تعمل علي مستوي التليفون الثابت. واوضح الوزير ان تكنولوجيا الشبكات اللاسلكية بعيدة المدي "الواي ماكس" ظاهرة تدعو الي التفاؤل ولكن يجب تطبيقها بتعقل لخدمة المناطق النائية لاثبات جدوي استخدامها تجاريا علي نطاق واسع مشيرا الي انها تقدم سرعات للمستخدم الواحد من 2 الي 30 ميجابايت في الثانية للمستخدم الواحد بالنسبة للخطوط الثابتة وتخدم في نطاق 2 الي 15 كيلو متر بالنسبة للمحمول. من جانبه اكد المهندس عقيل بشير رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للاتصالات ان الشركة تبحث حاليا فرص الاستثمار المتاحة في الدول المجاورة لمصر والمنطقة الافريقية لانشاء شبكات تليفون ثابت لها خاصة السوق السعودية. وقال بعد لقائه برؤساء الشركات الهندية والصينية فانه سيعمل علي تنمية اتفاقات الاتصالات الدولية مع الدولتين عن طريق تحسين شبكات الربط الدولية. وأوضح انه يمكن ان يكون هناك تعاون مشترك في المستقبل القريب بين الشركة المصرية للاتصالات والشركات الهندية والصينية في مجال مراكز الاتصالات التي تقدم خدماتها عبر الحدود وبما يسمح للمصرية بتقديم خدماتها الي دول عربية وافريقية وآسيوية من خلال مركز الاتصال التابع لها "اكسيد" بالقرية الذكية. وقال المهندس عقيل بشير ان التعاون مع الهند في مجال الاتصالات الدولية سيكون مثمرا لان الشركات الهندية حققت طفرة كبيرة في هذا المجال علي المستوي العالمي ولديها المعرفة التكنولوجية والتسويقية والإدارة الجيدة لهذه المشروعات وتعد مصر بالنسبة لها شريكا قويا للدخول الي المنطقة العربية والافريقية.