تبدأ صباح اليوم ولمدة يومين بالعاصمة اللبنانية بيروت أعمال ملتقي النهوض الاقتصادي الذي ينعقد برعاية رئيس مجلس الوزراء د.فؤاد السنيورة ومشاركة عدد كبير من القيادات الحكومية والخاصة العربية والدولية وينتظر أن يشارك في هذا المؤتمر جميع الدول الخليجية ومعظم الدول العربية اضافة إلي مسئولين كبار في مؤسسات مالية ومصرفية دولية. وتشارك في تنظيم هذا الملتقي وزارات المال والاقتصاد ومصرف لبنان ومجموعة الاقتصاد والأعمال والعديد من الهيئات الاقتصادية اللبنانية وعدد كبير من الهيئات العربية وقال رؤوف أبو زكي رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال أن فكرة انعقاد هذا الحدث الاستثنائي مقررة منذ انتهاء الحرب في لبنان وكانت موضع تشاور دراسة بين فريق الحكومة الاقتصادي برئاسة السنيورة إلا أنها تبلورت في صيغتها شبه النهائية في إطار اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت مؤخرا في سنغافورة وشارك فيها لبنان بوفد حكومي رفيع المستوي تمثل في وزير المالية د.جهاد أزعور والاقتصاد والتجارة سامي حداد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وكان قد عقد في سنغافورة اجتماع خاص بلبنان برئاسة د.جهاد أزعور وشارك فيه سامي حداد ورياض سلامة وممثلون عن معظم الدول العربية وبعض الدول غير العربية وعن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك الاتحاد الأوروبي. وقدم في الاجتماع كل من الوزيرين أزعور وحداد وحاكم مصرف لبنان مداخلات تركت انطباعا ايجابيا في أوساط المجتمعين الذين أكدوا بدورهم استعداد بلدانهم ومؤسساتهم لدعم حركة النهوض الاقتصادي في لبنان ودعم حركة الاعمار فيه وجري البحث خلال الاجتماع في عقد مؤتمر للدول المانحة في نوفمبر أو ديسمبر اضافة إلي انعقاد ملتقي النهوض الاقتصادي المذكور. وإلي جانب هذه المبادرات الحكومية لحشد الدعم المالي والاقتصادي للبنان ليتمكن من استعادة حركته ودوره ونموه تنشط مجموعة الاقتصاد والأعمال المنظمة للملتقي الخاص لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف البلدان لاسيما من منطقة الخليج. ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في الملتقي ال600 معظمهم من القطاع الخاص. في حين سيركز مؤتمر الدول المانحة علي المساعدات والدعم المالي يركز ملتقي النهوض الاقتصادي علي موضوعي الاقتصاد والاستثمار سواء عبر متابعة الالتزامات الاستثمارية السابقة لتاريخ الحرب أو عبر مشاريع استثمارية جديدة تكون مجدية لأصحابها وداعمة للاقتصاد اللبناني.