اتفقت الولاياتالمتحدة مع روسيا من حيث المبدأ بشأن انضمام روسيا الي منظمة التجارة العالمية فيما يمثل تقدما ل"موسكو" وجهودها للانضمام للمنظمة التجارية التي بدأت فور انهيار الاتحاد السوفيتي. وسيتم توقيع الاتفاق في الثامن عشر من نوفمبر الجاري عندما يلتقي الرئيسان الامريكي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين علي هامش اجتماعات التعاون الاقتصادي بين آسيا والباسيفيكي في هانوي بفيتنام. وصرحت سوزان شواب الممثل التجاري الامريكي بان الطرفين اتفقا من حيث المبدأ فيما يعملان علي الانتهاء من التفاصيل. واشارت الي ان الاتفاق مؤشر واضح علي جهود روسيا للمشاركة الكاملة والاستفادة من نظام العولمة.. ولاتزال روسيا رغم اقتصادها القوي خارج المنظمة ووضع الرئيس "بوتين" مسألة اللحاق بالمنظمة من اولويات سياساته الخارجية حيث يري مكاسب مباشرة من الانضمام الي المنظمة التي لاتزال خارجها بالرغم من كونها من اكبر الدول المنتجة والمصدرة للبترول في العالم. كما تكتسب المنظمة اهمية متزايدة بعدما اصبحت "منتدي" لقضايا التنمية للعالم الثالث. وكان بوتين صرح ان روسيا هي الدولة الوحيدة من بين الدول ذات الاقتصادات الكبري التي لم تنضم الي المنظمة مشيرا لما ينطوي ذلك علي مخاطر وسوء فهم. ولاتزال روسيا تحتاج الي موافقة جورجيا التي انضمت الي المنظمة حيث ان من حق كل دولة ان تستخدم حق "النقض" ضد انضمام اي عضو جديد. ومع الاتفاق مع الولاياتالمتحدة تكون روسيا قد ازالت كل المعوقات امام الانضمام بعد ان وافق الاتحاد الاوروبي والصين واليابان علي ان تصبح عضوا وحاولت روسيا في قمة سان بطرسبورج التوصل لاتفاق الا ان خلافا نشب بشأن اسلوب التفتيش علي اللحوم واصرت واشنطن علي تطبيق معايير المنظمة في هذا المجال. ووافقت روسيا علي تقليل الرسوم علي لحوم الابقار الامريكية المستوردة وعلي لحوم الدواجن.. كما وافقت علي خفض رسوم الاستيراد علي السلع التصنيعية الامريكية. كما احدثت روسيا تقدما كبيرا في مجال حقوق الملكية الفكرية بالاضافة الي قيامها باغلاق اكبر مستودع للادوية التي تنتج دون الحصول علي براءات اختراع او امتياز انتاجه وتوزيعه كما شنت السلطات الروسية حملات دهم علي موقع لبث الموسيقي بطريق القرصنة. وقال محللون انه بالرغم من ان روسيا لن تستفيد من الاتفاق مثل الصين التي تمتلك قدرات تصديرية وقوة صناعية كبيرة فانها ستستفيد حتما في قطاعات الاتصالات والبنوك وجذب رؤوس الاموال والاستثمارات الاجنبية.