قال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني سامي حداد ان بلده يتوقع الحصول علي اكثر من 4 مليارات دولار من الدول المانحة في مؤتمر للمعونات سيعقد في باريس العام القادم للمساعدة في خفض دينه العام الضخم وتفادي ازمة مالية. وتأجل المؤتمر الذي يطلق عليه "باريس 3" 10 ايام الي 25 يناير 2007 لاسباب تتعلق بالانتقالات.. ومن المتوقع ان يساعد لبنان في التغلب علي دين عام يبلغ حوالي 38 مليار دولار يعادل تقريبا200% من الناتج المحلي الاجمالي وتستهلك نفقات خدمته ثلثي ايرادات الحكومة علي الاقل. وقال حداد ان مؤتمرا للمعونات عقد في باريس عام 2002 جمع ما يزيد قليلا عن 2.2 مليار دولار. واضاف قائلا: "نتوقع الحصول علي اكثر من ذلك بكثير في "باريس 3" اكثر من ضعف هذا المبلغ، ونتوقع الحصول علي قروض ميسرة لكننا نتوقع ايضا الحصول علي منح... وهناك احتمال قوي جدا لان يصبح لدينا برنامج مع صندوق النقد الدولي". ومضي قائلا: "نحن في حاجة ماسة الي هذه الحزمة الكبيرة من المعونات المالية واذا لم ننجح في الذهاب الي "باريس 3" ولم نحصل علي الدعم الذي نتوقعه فاننا سنخاطر بمواجهة ازمة مالية حادة جدا.. انه مؤتمر حاسم". وقال حداد: "انا متفائل جدا اننا سنذهب الي باريس 3 لاننا اذا لم نذهب الي "باريس 3" فستكون كارثة اقتصادية للبلاد ولا احد يريد ان يكون سببا لكارثة اقتصادية". واضاف قائلا: "انه واثق ان مختلف القوي السياسية في لبنان ستتوصل لاتفاق من اجل انقاذ الاقتصاد و"يمكننا ان نتقاتل سياسيا فيما بعد". وقال: "هذا الاقتصاد يعاني سرطانا، وهذا السرطان يطلق عليه الدين، وهذا السرطان ينمو" مضيفا ان المشكلة قابلة للعلاج اذا جري التعامل معها بسرعة.