مباحثات بين "جنرال موتورز" الأمريكية وشركة "نيسان" اليابانية و"رينو" الفرنسية لايجاد حلف تصنيعي بينهم كان من شأنه أن يحمل الي الوجود عملاقا هائل الحجم في سوق السيارات. المباحثات التي شملت الاطراف الثلاثة واستمرت 3 شهور اخفقت بعدما رفضت "رينو" و"نيسان" دفع مبالغ مسبقة رغم تأكيد "جنرال موتورز" ان المبالغ المطلوبة اقل من ان تقارن بحصتهما من الارباح التي كان من الممكن جنيها. وطالبت شركتا "رينو ونيسان" بحصة في شركة "جنرال موتورز" دون اي دفعة مسبقة الأمر الذي رفضته الشركة الامريكية التي رفضت أيضا الهيكلية الادارية التي تم طرحها عليها بدعوي انها ستمنعها من القيام بمشاريع مشتركة مع شركات اخري. وفيما لم يصدر توضيح عن "رينو" و"نيسان" يتناول المبلغ الذي طلبته منهما "جنرال موتورز" مسبقا أو حجم الحصة التي كانا ينويان الحصول عليها من الشركة الامريكية اوضحت مصادر في الشركتين ان طلب المبلغ المسبق يتعارض مع روحية الشراكة الناجحة. وقال مراقبون ان فكرة التحالف ككل يقف خلفها الملياردير "كيرك كيكوريون" الذي يمتلك 10% من اسهم شركة جنرال موتورز وكان يرمي من خلال هذا التحالف الي ازاحة المدير العام التنفيذي لجنرال موتورز ريك واجنر واستبداله بمدير عام رينو- نيسان الاداري الناجح كارلوس غصن. وكانت التوقعات بنجاح التحالف قد بدأت بالتراجع بعد الاجتماع الذي ضم غصن وواجنر في باريس حيث برزت عراقيل امام المشروع رغم محاولة كيركوريون الضغط علي جنرال موتورز عبر طلب استشارة خارجية لتقييم التحالف والتلويح بشراء المزيد من حصص الشركة. وبينما كان خبراء يشيدون بالمشروع بدعوي أنه سيؤدي التي تخفيف النفقات الادارية والتشغيلية التي تقع علي عاتق شركة جنرال موتورز كان خبراء آخرون يحذرون من تأثير انشغال الشركة الامريكية بهذا المشروع علي مساعيها لتحسين وتطوير موقعها في سوق السيارات.