دعت منظمة الشفافية الدولية المعنية بمراقبة الفساد في العالم صندوق النقد والبنك الدوليين إلي إجراء تقييم كامل للمخاطر قبل منح قروض لأي دولة في العالم. وقالت رئيسة المنظمة هوجوتا لابيله إن الأموال التي تقدمها المؤسسات الدولية يجب أن تذهب للبرامج التي تهدف إلي تحسين مستوي معيشة الشعوب. وأشارت إلي أن القوانين والمؤسسات المعنية بمحاربة الفساد موجودة في أغلب دول العالم ولكن المشكلة تكمن دائما في التطبيق. ورأت رئيسة المنظمة التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرا لها أنه حتي يتم تطبيق تلك القوانين والقواعد في هذه الدول في حين أنه في حالة عدم وجود نظامين قضائي ومالي فعالين فإن الأموال لن تنفق في أوجه صرفها الصحيحة وستكون هناك فرصة كبيرة لمزيد من فقدان الأموال في الشركات. من جهتها، أوقفت بريطانيا دفع مبلغ 50 مليون جنيه استرليني "أكثر من 94 مليون دولار" بعد تعهدها بدفعها للبنك الدولي احتجاجا علي الشروط التي يفرضها من أجل إقراض الدول الأكثر فقرا في العالم. وأوضحت وزيرة التنمية الإدارية البريطانية هيلاري بن أن البنك الدولي فرض الكثير من الشروط الصارمة لتقديم مثل هذه القروض.. وقالت إن علي البنك عدم رفض تقديم مساعدات إلي شعوب العالم الأكثر فقرا رغم عدم الرضا عن السياسات الاقتصادية لحكوماتها.