بإجماع السماسرة

شبهة تعاملات داخلية علي تداولات سهم راية القابضة

تحركات سهم راية القابضة قبل الاعلان عن رغبة 3 مجموعات عالمية عن شراء حصة من الشركة أدت إلي تزايد الاحتمالات بوجود شبهة تعاملات داخلية علي السهم، سعر السهم الذي كان راكدا خلال الفترة الماضية ارتفع خلال آخر 4 أيام قبل الاعلان عن الصفقة حوالي 20% ثم واصل الصعود بعد الاعلان عنها، اتفق معظم الخبراء علي وجود شبهة تعاملات داخلية وأشاروا إلي ضرورة التحقيق في الصفقات التي تمت علي السهم.
مراجعة التعاملات
أكد وحيد جبر خبير أوراق مالية .. علي مراجعة التعاملات منذ تاريخ المفاوضات إلي يوم الاغلاق مع زيادة المراقبة وطلب التفسيرات من الشركة حول عدم الإفصاح عن الخبر.
طالب بفرض غرامات علي الشركات المخالفة للحد من التلاعب وحماية صغار المستثمرين مع قيام الهيئة بدورها الرقابي من خلال تحديث الهيئة ودعمها بالعنصر البشري ذي الخبرات.
أكد ان الشركات ملتزمة بالإفصاح والشفافية في حال وجود أية احداث جوهرية مع تقديمها تفسيراً لأية تلاعبات قد يشهدها السهم نتيجة تسريب اخبار للمستثمرين الكبار بما يحقق مكاسب قوية للسهم علي حساب السوق وصغار المستثمرين.
سهم للاستحواذ
أكد عصام مصطفي المحلل المالي ان الصفقة التي تم الاعلان عنها أمس تأتي في مصلحة المستحوذ للسماح له بدخول مجلس الادارة ومعرفة أخبار وقرارات الشركة لكونها شركة منافسة له في مجال الاتصالات.
اشار إلي أن سهم راية يعتبر سهما للاستحواذ أو المستثمر الكبير وليس سهما للمضاربة والاستحواذ عليها شيء وارد.
اضاف اذا ما كانت الشائعات قد تسربت للسوق لابد من اعلان الشركة صراحة عن مدي صدق الخبر.
طالب بأن تقوم الجهات الرقابية بمراجعة تعاملات الشركات الأسبوع السابق وحتي الآن لمعرفة التلاعبات التي شهدها السهم خلال تلك الفترة موضحا توزيع مسئولية التلاعبات بين جهة التلاعب والمتلاعب لحسابه لتوزيع المسئولية تضامنية بصورة عادلة.
أوضح أن الخطأ الذي وقع المضاربون وحدهم يتحملون مسئوليته بالاضافة إلي دور الجهات الرقابية بمعرفة التعاملات التي شهدها السهم خلال الفترة ومعرفة مصدرها من المستثمرين والوسطاء واذا ما ثبت وجود تلاعبات من حق البورصة إلغاء تلك التعاملات، ومحاسبة المتلاعبين.
أهمية التوقيت
أكد الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار انه تم الإعلان بالفعل عن الصفقة أول أمس، بقيام إحدي الشركات الأجنبية بالاستحواذ علي شركة "راية القابضة" مشيرا إلي انه أمر طبيعي ان يتحرك السهم لأعلي ويسجل ارتفاعات ملموسة بناءً علي تلك الاخبار وهو ما جعل السهم يقفز إلي 14 جنيهاً.
حول إذا ما كان السهم بدأ يتحرك بالفعل ويحقق مستويات أعلي في أدائه قبل الإعلان عن الصفقة أوضح إذا كان السهم ارتفع فجأة وبدون سابق إنذار قبل الإعلان عن الصفقة من المؤكد ان هناك استغلال معلومات وهو ما لا يقبله القانون، مشيرا إلي انه إذا كان هناك تسريب للمعلومات يتم بناء عليها تنفيذ كميات كبيرة علي السهم قبل الإعلان مباشرة عن الصفقة هنا تنعدم الشفافية التي نسعي دائما لترسيخها في السوق منعا لأية تلاعبات.
أضاف ان أصحاب المصالح فقط المستفيدون من ذلك ومثل هذه الأحداث تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون ولابد من وقفة حازمة تجاه ذلك حتي لا نترك للخارجين علي القانون المتاجرة بما لديهم من معلومات مهمة وهناك أساليب عديدة يمكن تطبيقها للحد من هذه الظاهرة السيئة التي تلقي بظلالها السلبية علي السوق واعتقد ان الهيئة العامة لسوق المال لديها الإمكانيات للتصدي لهذه الأحداث.
أكد ان الهيئة العامة لسوق المال وإدارة البورصة لها الحق في إلغاء العمليات التي قد تراها "مشبوهة" أو تمت من وراء القانون وهي الوحيدة التي يحق لها التدخل موضحا انه لا يوجد مجال للتلاعب وهناك ضوابط موضوعة بدقة ويتم مراقبتها بصورة دورية.
أشار إلي أهمية توافر المعلومات لجميع المستثمرين في السوق مؤكداً أنه مبدأ لابد تدعيمه وهو ما تسعي إليه الهيئة العامة لسوق المال والبورصة.
تبرير مطلوب
أوضح محمود مصطفي شعبان خبير الأوراق المالية ان صعود سهم ما من 11 إلي 14 جنيهاً في يوم أو اثنين ثم ان السوق في حالة ثبات ولا يوجد ما يبرر هذا الارتفاع للسهم فهذا يعني ان هناك معلومات يتم المتاجرة بها لصالح البعض وعلي حساب آخرين.
أكد ان الصفقة التي أعلن عنها الخاصة بالاستحواذ علي "راية" من جانب شركة "أوراسكوم تليكوم" لم يتم البت فيها حتي الآن وقبل الإعلان عن الصفقة بدأ يتحرك السهم بصورة لافتة للنظر وهو ما يعني بدون شك ان هناك تسريباً للمعلومات.
أضاف ان الشائعات لها دور كبير في قيادة أي من الأسهم ليس في البورصة المصرية فقط إنما في جميع بورصات العالم ومن الضروري ان يتم الإعلان عن جميع البيانات لأي صفقة بصورة مباشرة من جانب الشركة حتي لا نترك الفرصة للشائعات أو المتاجرة بالمعلومات لأنها مشكلة تلقي بظلالها السلبية علي السوق.
أكد ان الصفقة لم تحسم حتي الآن في حين ان السهم يواصل قفزاته غير المبررة في نفس الوقت نجد المستثمرين يلهثون وراءه دون التفكير فيما يفعله وهو ما يرجع إلي نقص الخبرة فالمستثمر عليه ان يفكر بجدية فيما يشتريه من اسهم ويعرف القيمة العادلة لهذا السهم وكم السعر المتفاوض عليه في الصفقة وأيضا كم تمثل راية للاتصالات من راية القابضة ونتائج أعمال الشركة وأدائها قبل الدخول العشوائي غير المبرر في عمليات شراء.
أشار إلي ان كل هذه معلومات لابد ان يفكر فيها المستثمر أولاً قبل ان يشتري السهم.
أكد ان هناك تسريباً للمعلومات بالفعل والدليل علي ذلك ان سهم راية بدأ يتحرك بقوة حتي قبل الإعلان عن الصفقة ولابد من تدخل الجهات الرقابية والتفتيش في العمليات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية وفي حال ظهور أية تلاعبات لابد من التحقيق الفوري حتي يحصل كل مستثمر علي حقوقه المشروعة فالمعلومات لابد من توافرها للجميع.