كثر الجدل حول السياحة في مصر وما وصلت إليه من هوان، بعضه لا يد لنا فيه والكثير بفعل غياب الاستراتيجية والدليل علي ذلك هبوط الوارد السياحي الأوروبي بشكل لم تره مصر إلا بعد احداث الأقصر 1997.. حتي السياحة العربية التي يعتبرها البعض أحد الأسس التي تقوم عليها السياحة بمعني أنها قادمة قادمة لم نرها هذا الموسم إلا بعد احداث لبنان.. يعني مصائب قوم عند قوم فوائد.. فقد انقذت الحرب اللبنانية موسم السياحة العربية في مصر. يقول وزير السياحة اننا سوف تجتاز حاجز التسعة ملايين سائح هذا العام، وهذه المفارقة تبين قلة الوارد السياحي وتصريح وزير السياحة يثير العجب فلم تشهد مصر سياحيا مثل هذا العام ومع ذلك تقول الأرقام اننا في زيادة سياحية؟!! كما يقول وزير المالية في تقرير شهر يونية ان الصناعة والغاز والسياحة والتشييد هي دعائم النمو الاقتصادي في مصر.. وذكر الوزير ارقاما شديدة التفاؤل ولم يذكر مع الأسف، ولعل المانع خير، الزيادة أو حتي النقصان في الداخل السياحي؟!! ما معني هذه اللخبطة واللغط والمفارقات.. كل هذا بسبب غياب الاحصائية السياحية واحد اسباب عدم الشفافية هو غياب الاحصائية في جميع الميادين مما يجعلنا في حالة من التخبط الحقيقي فنحن لا نعلم أي أمر واقع نحن فيه.. هل مازلنا نعتقد ان عين الحسود فيها عود وأن ذكر الحقائق يقلب علينا الارهاب؟!! ام اننا نخشي من فقرائنا ان ينتقموا منا عندما يعرفون ان السياحة ما شاء الله تدر الغالي والنفيس علينا.. أم اننا جريا علي عادتنا نكره الأرقام التي تحدد من منا يعمل ومن لا يعمل، من يكذب ومن لا يكذب؟!! نعود للمرة المائة إلي المطالبة بالاحصائية السياحية والتي نادينا كثيرا بأهمية تداولها وأعدادها طبقا لأحدث النظم العالمية في علم الاحصاء.. وليس هناك ما يمنع ان نتعرف علي كيفية الاحصاء في البلاد المتقدمة مثل فرنسا وامريكا وغيرها أو حتي تركيا.. وأن نتعلم من الغير بدلا من ا لاجتهاد غير العلمي الذي أوصلنا دائما في كل المجالات إلي ما وصلنا إليه لعلنا ندرك ان الاحصائية هي أحد أهم العناصر العلمية التي تؤدي إلي التقدم والشفافية فبها وليس بغيرها توضع الاستراتيجيات وتظهر المشكلات ونتوصل لحلولها، أن الاحصائية السياحية هي العامل الأساسي لرصد تطور صناعة السياحة والمكانة التي تحتلها في الدخل القومي علي مستوي العالم بوجه عام وفي مصر علي وجهه الخصوص وقد حان الوقت للتراجع عما نصدره الآن من بيانات متناقضة ومضللة!! ان الاحصائية المصرية تصدر عن عدة مصادر المطارات الجهاز المركزي للاحصاء والجوازات.. ولكن لو اتبعنا الطرق الصحيحة والعلمية في رصد حركة السياحة في مصر لعرفنا عدد سياح مصر الحقيقي، وبمتابعة دقيقة أمينة لأحوال السياحة في مصر إن كنا علي الطريق الصحيح أم الخطأ شرط ان نتبع الأسس العلمية وحدها دون غيرها وان تحترم الارقام ولا نسيسها ونعرف كيف نستعملها؟!! * مبروك لشركة إعمار مصر فوزها بمشروع سيدي عبد الرحمن أحد أجمل المواقع السياحية ليس في مصر وحدها بل في العالم.. وهاردلك لشركة اوراسكوم ومجموعة طلعت مصطفي.. والحقيقة انني لم اعرف لماذا لم تستطع الشركتان التعاون معا حتي تفوزا بهذا المشروع الضخم وكذا اللغط حول ما اذا كان الدمج قانونياً أم غير قانوني، وعلي كل المهم ان الاستثمار لاقامة صرح سياحي متكامل يوفر آلاف فرص العمل ويساعد في تحديث المنطقة. * قلبي مع لبنان الحبيب الذي تتصارع الدول العظمي وتدخل في حرب ضروس علي أرضه وهو لا ناقة له ولا جمل في هذه الحرب؟!!