كتب - خالد حسن: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية، المدينة الإقتصادية المتكاملة في منطقة حائل سوف تعمل علي تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات وشبكات الاتصالات من خلال الاتفاق مع بعض الجامعات العالمية المتخصصة لإعداد الموارد البشرية التي يحتاج إليها الاقتصاد السعودي بصورة خاصة والاقتصاد الاقليمي بصورة عامة كما تم الاتفاق مع بعض شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيسكو لإقامة أول أكاديمية عالمية متخصصة خارج الولاياتالمتحدة لتقديم دورات وبرامج تدريبية متخصصة. وأضاف: يعد هذا المشروع المدينة الاقتصادية الثانية التي يطلقها خادم الحرمين خلال سبعة أشهر باستثمارات مالية قدرها 8 مليار دولار "30 مليار ريال سعودي" حيث تم إطلاق مدينة الملك عبد الله الاقتصادية أواخر العام الماضي باستثمارات مالية قدرها 27 مليار دولار 100 مليار ريال بجانب 3 مدن أخري سيتم إطلاقها قريبا موضحا أن القطاع الخاص هو الذي سيتولي توفير هذه الاستثمارات إذ ستتم عملية بناء المدينة الاقتصادية بحائل علي عدة مراحل سوف تستغرق عشر سنوات ويتم العمل حالياً علي المخططات التفصيلية للمشروع علي أن يبدأ التنفيذ خلال شهر سبتمبر القادم حيث يتولي تطوير هذه المدينة اتحاد استثماري بإشراف الهيئة العامة للاستثمار بقيادة شركة ركيزة القابضة. ومن جانبه قال عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الإقتصادية تهدف إلي تفعيل موقع المملكة الإستراتيجي كحلقة وصل بين الشرق والغرب وهو ما يعد الميزة النسبية الاقتصادية الثانية للمملكة بعد النفط ومن المقرر أن يكون مركز النقل والخدمات اللوجستية العنصر الأساسي في هذه المدينة المتكاملة، حيث أنه سيشكل نقطة التقاء للبضائع والمعادن والمنتجات الزراعية القادمة من شمال المملكة ومن منطقة حائل وما جاورها. كما سيكون هذا المركز ملتقي لتجارة وتسويق وتصنيع تلك المنتجات، الأمر الذي سيساهم في رفع القيمة المضافة الناتجة عنها. وأضاف: تشكل المدينة مشروعاً استثمارياً هاماً بالنسبة لمنطقة حائل والمناطق المجاورة لها، ضمن الاستراتيجة الطموحة الرامية إلي تشجيع كل ما من شأنه تطوير جميع مناطق المملكة إلي جانب الحرص علي التنمية الإقليمية المتوازنة وبخاصة تنمية المناطق الأقل نمواً، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع حكومية وخاصة. وقال إنه وقع الاختيار علي حائل كونها تتمتع بموقع استراتيجي مهم، حيث أنها تتوسط المملكة وتقع علي تقاطع الخطوط الملاحية والنقل والخدمات المساندة للشرق الأوسط. كما أنها تبتعد بالطائرة مدة ساعة واحدة فقط عن 11عاصمة عربية. ويعتبر هذا المشروع أكبر مدينة اقتصادية للخدمات اللوجستية والنقل في الشرق الأوسط حيث سيتولي الشيخ عبد العزيز القريشي مهام رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة، التي سوف يتم تأسيسها لتطوير المدينة الإقتصادية موضحا أن شركة ركيزة القابضة ستقوم بتطوير المشروع بإشراف الهيئة العامة للاستثمار وبالتعاون مع تحالف سعودي وخليجي ودولي ليكون من أهم المشروعات الاقتصادية المتكاملة . من ناحيته قال المهندس عبد الله بن إبراهيم الرخيص، رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة القابضة أن مشروع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية يعد نقلة نوعية لاقتصاد منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وليس فقط للمملكة العربية السعودية ويستفيد من هذا المشروع مختلف القطاعات الإقتصادية لاسيما قطاعات الزراعة والتعدين والصناعات التحويلية والتعليم والإسكان وعن الأنشطة الرئيسية بالمدينة أشار تضم المدينة عدداً منها وتتمثل أهم أنشطة المدينة التي تهدف إلي تحقيق الاستخدام الأمثل لموارد المنطقة البنية التحتية شبكات المعلومات والاتصالات,خدمات النقل والخدمات اللوجستية ، الخدمات التعليمية، الخدمات الزراعية، الخدمات الصناعية والتعدين،الخدمات الترفيهية بالإضافة إلي المساكن وخدمات النقل. ومن جانبه قال أيمن عبد اللطيف المدير التنفيذي بشركة ركيزة القابضة أنه في إطار الحرص علي أن تكون المدينة نموذجاً للاستخدام الأمثل للموارد، فقد اهتمت خطة العمل باستغلال الموقع الاستراتيجي لحائل في إقامة بنية متميزة لخدمات النقل خاصة. وتمثل حائل ملتقي لعدد من الطرق التجارية وفي هذا الإطار، سيتم إنشاء مطار دولي وميناء جوي جاف ومركز للإمداد والتموين والمناولة إلي جانب محطة للمسافرين بطريق البر. وأضاف أننا نسعي لتكون المدينة بمثابة مركز إقليمي وعالمي لتقديم خدمات الدعم اللوجيستية سواء في مجال نقل البضائع أو الأفراد حيث ينتظر نقل وتوزيع ما يقارب 1.5 مليون طن من البضائع سنوياً عبر الميناء الجاف ومركز العمليات بالمدينة الاقتصادية، الذي يقع علي مساحة قدرها 210 آلاف متر مربع. أما عن المسافرين براً، فمن ال