في اوروبا يقولون ان العمل الشاق هو المفتاح الحقيقي للسعادة! ومع ذلك، فإن ما وصل اليه الاوروبيون بعيد تماما عن اذهاننا في مصر..! الموضوع بدأ بدراسة اعدها باحثون من جامعة في السويد وتوصلوا فيها إلي ان ما يبعث السعادة في نفوس البشر وان ما يشعر المرء بالسعادة ان يعمل بجدية لتحقيق هدف، واذا أحس بالرضا ستزداد سعادته حين يحقق الهدف بشكل كامل.. ولاينسي الباحثون الاشارة الي اهمية العلاقات الجيدة التي يجب ان تنتشر بين الناس... الخبراء البريطانيون موافقون علي رأي علماء السويد، ولكنهم يضيفون انه من الاهمية ان يتوافق حجم العمل المطلوب مع قدرات الفرد وقد نشروا هذا الرأي علي موقع ال B.B.C الالكتروني. العلماء السويديون وبعد ان اجروا مئات المقابلات مع اشخاص من مختلف انحاء العالم ارادوا معرفة السبب في الاحساس بالرضا..! ويقول الباحثون ان الفوز باليانصيب مثلا او تحقيق هدف في العمل يحدث سعادة مؤقتة لا تدوم في حين وجدوا ان العمل الجاد الذي يحقق الغاية المرغوبة، هو الذي يشعر معه المرء بالسعادة الكاملة..! ويؤكد البحث السويدي أن الانسان الاكثر نشاطا، هو الاكثر سعادة، وربما يعتقد البعض ان الافضل في الحياة هو متعة الاسترخاء علي شاطئ البحر مثلا، ولكن لو طال هذا الاسترخاء عن اللازم فسوف ينعدم الاحساس بالسعادة..! واوضحت استاذة علم النفس البريطانية الدكتورة افريل لايمون ان العمل الشاق يبعث ايضا علي الرضا. بشرط ان يكون مناسبا لقدراتك ويجب ان يتلاءم العمل مع ملكات الفرد وطاقاته والا فإنه يعمل علي الاحباط.. واضافت: "واذا كان العمل يستهلك طاقة الانسان، فإن الابحاث اظهرت ان السعادة لا علاقة لها بما يجنيه المرء نتيجة هذا العمل..!". وفي مصرنا المحروسة فإنني اعتقد ان البحث لا يمت لنا ولا للشعب المصري بأي صلة وبعيد عن الواقع المصري.. لاسباب كثيرة اهمها اننا اسعد من كل شعوب الارض. والعامل المصري لا يعمل لاكثر من 27 دقيقة في اليوم.. اما الجهاز الحكومي عندنا فيتمتع باجازات متفرقة تبلغ نصف ايام السنة.. والاسترخاء والنوم متاح للجميع سواء في المنازل او في المكاتب.. وسلم علي المفتاح الذي عندهم.. والقفل الذي عندنا!!