تختتم اليوم الجولة الاولي من الدور الاول لبطولة كأس العالم، وتبدأ اليوم ايضا الجولة الثانية، حيث تقام ثلاث مباريات منها اثنتان في المجموعة الثانية حيث تلتقي اسبانيا مع اوكرانيا وتونس مع السعودية في ختام المرحلة الاولي والمانيا مع بولندا في إطار انطلاق المرحلة الثانية من الدور الاول. وتترقب الجماهير العربية لقاء الاشقاء العرب خاصة ان هذا اللقاء قسم الجماهير الي نصفين الاول يتمني فوز المنتخب التونسي او نسور قرطاج كما يطلق عليه والثاني يساند المنتخب السعودي او الاخضر كما اشتهر دائماً. واستعد المعسكر السعودي ونظيره التونسي بالكثير من العتاد الذي تدعمه الثقة والامل في استعدادات الفريقين لخوض غمار فعاليات دورة كأس العالم من خلال التواصل والاجتهاد في الاعداد. ويرتفع مؤشر الطموح والانجاز بتواجد الفريقين العربيين الوحيدين في المونديال، في مجموعة واحدة، مما يزيد حمي التنافس التي سيتابعها العرب بشغف كبير، كما لو انها كأس عالم اخري داخل الدورة الام ذاتها مما يجعل الاثارة حقيقية وذات جماهيرية كبري تقسم العرب الي قسمين كل يشجع منتخب. وتضم المجموعة الثامنة بجوار السعودية وتونس منتخبي اسبانيا واوكرانيا، وهما من المنتخبات الاوروبية التي تصنف ضمن الفئة الثانية من حيث التكتيك والمهارة والانجازات. وبالنسبة للسعودية: نجد ان المنتخب السعودي يسجل انجازاً فريداً في هذه الدورة كونه يشارك بها للمرة الرابعة علي التوالي بعد ان بدأ مسيرة خوض غمار النهائيات عام 1994 في مونديال امريكا، والذي حقق فيه اعظم انجاز له في دورات كأس العالم حين وصل الي الدور الثاني "دورال16" وخسر من السويد وودع المونديال بذكري لا تمحي بسهولة. ثم تواصلتا مشاركات المنتخب السعودي في المونديال، ولكن بخجل هذه المرة، حيث جاءت اعوام 1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبية واليابان مخيبة للآمال ومحبطة لتطلعات الجماهير السعودية حيث لم يقدم المنتخب السعودي خلال هاتين الدورتين ما يوازي ربع ما قدمه في الدورة الاولي التي اقيمت في امريكا. واستعد المنتخب السعودي جيداً لهذا المونديال بمباريات ودية قوية ومعسكرات طويلة ويعول المنتخب السعودي، الذي يقوده المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا، علي العديد من النجوم في صفوفه، من امثال الحارس الدولي محمد الدعيع والنجم الموهوب محمد الشلهوب والمهاجم ياسر القحطاني ومحمد نور وحسين عبدالغني ونواف التمياط وسعد الحارثي وغيرهما. تونس: تسعي لتحقيق المفاجأة! اما المنتخب التونسي، الذي يعد اول منتخب افريقي يحقق فوزا بطولات العالم بفوزه في الارجنتين عام 1978 علي المكسيك بثلاثة اهداف مقابل هدف، فيسعي للظهور بقوة في مونديال المانيا والذهاب الي اكثر من سقف التوقعات. واستعد التوانسة بعيدا عن الاضواء وعن عدسات المصورين تحت قيادة المدرب الفرنسي الشهير لوجيه لومير، وكلهم ثقة وآمال في تحقيق نتيجة طيبة بل مفاجأة تبهر الجميع وتؤكد الحضور القوي، علماً بأن هذه المشاركة في الرابعة في مسيرة المنتخب التونسي في النهائيات حيث سبق له التواجد في كأس العالم اعوام 1978 و1998 و2002. وسيكون المدرب الفرنسي لومير علي موعد مجدد مع كأس العالم، فبعد ان قاد منتخب بلاده في مونديال كوريا واليابان عام ،2002 وها هو يقود المنتخب التونسي في مونديال 2006 بالمانيا، علما بأنه كان قد حقق انجازا فريدا من نوعه في النسخة قبل الاخيرة للبطولة الافريقية في تونس عندما قادها الي اللقب وبات اول مدرب ينال لقبين قاريين "بطولة امم اوروبا مع منتخب بلاده عام 2000 في بلجيكا وهولندا وبطولة امم افريقيا عام 2004 مع تونس. وبالنسبة للقاء اسبانيا مع اوكرانيا فكل الترشيح نصب في صالح الميتادور الاسباني ليس في الفوز بها المباراة فقط ولكن في تصدر المجموعة ايضاً. ويضم المنتخب الاسباني الذي يقوده الخبير لويس اراجينوس نخبة من النجوم العالميين امثال راءول، فرنادتو توريس، بيول، والحارس كاسيسا، وهم عاقدون العزم علي تقديم عروض قوية تمنحهم التقدم اكثر فأكثر في المونديال. ويشارك المنتخب الاسباني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة ال 12 في تاريخه، علما بأن جميع مشاركاته لم تكن عند الطموحات رغم انه يضم نجوماً عالميين لذلك فهم نجوم بالطموحات او بطولات. علي الجانب الاخر في اول ظهور له في مونديال المانيا سيكون المنتخب الاوكراني علي موعد لتحقيق نتائج افضل ومقنعة تلبي طموحات جماهيره التي زحفت ودعمت الفريق طوال مشواره بالتصفيات بعدما حقق نجاحات باهرة، بعد ان تصدر مجموعته امام الدانمارك واليونان وتركيا. ومن المعلوم ان المنتخب الاوكراني يضم في صفوفه النجم اندريه شفشنكو، الي جانب اللاعب اندري فورونين، ويتوقع الخبراء ان يشكل اللاعبان واحدا من اخطر خطوط الهجوم في اوروبا، تحت قيادة المدرب اوليج بلوخين الذي تولي التدريب بعد تنحيه سلفه ليونيد بورياك لفشله في التأهل لنهائيات اوروبا. من ناحية اخري تسعي الماكينات الالمانية لمواصلة انتصاراتها لتصدر مجموعاتها مع بداية المرحلة الثانية حيث فاز الالمان في المباراة لتصدر مجموعتها مع بداية المرحلة الثانية حيث فاز الالمان في المباراة الاولي علي كوستاريكا 4 2 بينما خسر البولنديون امام الاكوادور صفر 2. واكد كلينسمان مدرب المانيا ان مايكل بالاك نجم الفريق سيعود للتشكيل الاساسي بعد غيابه عن لقاء الافتتاح امام كوستاريكا. ولا امل للبولنديين سوي تحقيق نتيجة طيبة اذا كان يريد التأهل للدورالثاني بالرغم من صعوبة هذا لاسيما انه يلعب امام البلد المضيف صاحب الارض والجمهور.