العاملون في بلاط صاحبة الجلالة يصابون اليوم بأكثر من امراض مهنة المتاعب التي تشمل الاصابة بالارهاق وتعب القلب وتصلب الشرايين بسبب الضغوط النفسية التي يتعرضون لها اثناء تأدية عملهم خاصة الانتهاكات لحرية الصحفيين في بعض الدول العربية، فالعمل الصحفي ليس ترفا .. بل اصبح مميتا في ظل الاحداث الدامية التي تجري علي الارض من خلال مسلسلات الرعب والقتل بالجملة في عدد من المناطق العربية التي تسيل عليها يوميا الدماء بغزارة سواء أكان ذلك في العراق او في السودان او في فلسطينالمحتلة واحيانا في لبنان. فالضحايا من الصحفيين في العام الماضي بلغوا 25 قتيلا ،في العراق وحدها 22 وفي لبنان اثنان وفي ليبيا واحد، ناهيك عن التهديدات بالقتل ،وبالاضافة الي وجود قائمة بالمرشحين للاغتيال مقارنة بعام 2004 الذي قتل فيه 57 صحفيا وذلك طبقا لاول تقرير عربي عن الحريات الصحفية الذي اصدره اتحاد الصحفيين العرب. اما عقوبة الحبس فهي السيف المصلت علي رقاب حملة القلم مع ان كشف المستور من شأنه ان يقلل من حجم الفساد الذي استشري في بعض الدول واصبح مثل السرطان الذي ينخر في جسد المجتمع ووقف هذا الغول لا يتم الا باتاحة الفرص لحرية التعبير من خلال صحافة حرة يمكنها التصدي للانحرافات وتساهم في اقامة حكم رشيد. وعلي الرغم من الانتهاكات التي تتم في حق حرية الصحافة والتعبير، نري العالم يحتفل في كل عام -يوم 3 مايو - باليوم الدولي لحرية الصحافة كنوع من التعضيد للصحفيين بالسجون او لإحياء ذكري الشهداء الذين سقطوا تأدية للواجب ضمن كتبية العاملين في بلاط صاحبة الجلالة. *** أرقام * 250 صحفيا ومن العاملين في وسائل الاعلام قتلوا خلال تأدية عملهم في عام 2005 طبقا لاحصائية اصدرها الاتحاد الدولي للصحفيين. *** 500 صحفي ورجل اعلام اعتقلوا وسجنوا العام الماضي في عدد من القضايا. *** *136 انتهاكا للحريات الصحفية في الدول العربية اغلبها تمت في العراق. *** *تقرير الحريات الصحفية في الوطن العربي جاء في 90 صفحة بينما التقرير الذي اصدرته لجنة حماية الصحفيين التي تأسست عام 1981 ومقرها نيويورك جاء في 312 صفحة ويصدر سنويا ،تعرض لعدد الصحفيين الذين قتلوا في عام 2005 وبلغ عددهم34 .