تراجعت مبيعات مجموعة وول مارت الأمريكية لمتاجر التجزئة بشكل حاد حيث لم تحقق نموا سوي بنسبة 2.3% خلال الشهر الجاري بسبب ارتفاع أسعار الجازولين التي أرهقت مستهلكي السوق المحلية. وسبق أن توقعت المجموعة نمو مبيعاتها خلال الشهر نفسه بنسبة 4% إلا أن النتائج جاءت أقل من ذلك حيث الانكماش الملحوظ في معدلات الإنفاق المحلي الذي جاء نتيجة ارتفاع أسعار الجازولين، كما تتوقع المجموعة المزيد من الهبوط خلال الربع الجاري للسبب نفسه. وقال ديفيد ابيلا محلل لدي مؤسسة روشدال انفيست منت للأبحاث الاقتصادية إنه علي الرغم من أن وول مارت تعد أكثر المتاجر العالمية استحواذا علي المستهلكين فإن ارتفاع أسعار الجازولين تقف عائقا بين المجموعة ومستهلكيها. وقال مسئولو المجموعة إن عددا كبيرا من خطوط إنتاج المجموعة تأثر سلبا بهذا الارتفاع في أسعار الجازولين وانكماش الحركة الاستهلاكية، ومنها خط إنتاج الأغذية والأجهزة الكهربائية والمستلزمات المنزلية بالإضافة إلي احتمال غلق المجموعة لخط إنتاج ملابس الرجال التابع لها الذي يحمل اسم "ايكستو" في يونية القادم. في الوقت نفسه يعتزم لي سكوت المدير التنفيذي للمجموعة تجديد أكثر من 1800 متجر للمجموعة بالسوق المحلية بحلول الربع الثالث من العام الجاري. يذكر أن أرباح المجموعة خلال الربع الأول من هذا العام شهدت نموا ملحوظا بفضل نمو في مبيعات السلع الاستهلاكية اليومية بمتاجر المجموعة حيث سجلت نسبة 23.6% من مبيعات وول مارت بأكملها في السوق الأمريكية. كما نمت الأرباح بنسبة 6.2% لتصل إلي 2.6 مليار دولار، إلا أن المخاوف لا تزال تتصاعد لدي مسئولي وول مارت حيث إن ارتفاع أسعار الطاقة ومعدلات الفائدة تعد من الأسباب الرئيسية في إحجام الحركة الاستهلاكية. وتأمل وول مارت في أن تكون عطلة الاحتفال بيوم الذكري الذي تحتفل به أمريكا في 30 مايو المقبل بذكري الجنود الذين سقطوا صرعي في ساحة القتال دفعة جديدة للحركة الاستهلاكية حيث سيخرج الاَلاف من الأمريكان للاحتفال مما سيجلب المزيد من المستهلكين لمتاجر وول مارت التي تعد أسعار بضائعها هي أقل أسعار بالسوق الأمريكية وهو ما يجعلها مميزة ومقبولة لدي المستهلكين.