مؤشرات ارتفاع الرواتب الأمريكية هيمنت علي سوق الصرف الأجنبي هذا الأسبوع لكن السوق تأثرت أيضا بتوقعات عن رفع الفائدة في منطقة اليورو في مايو المقبل. وقد دخل اليورو في مرحلة ارتفاع ناجحة لمدة عشرة أسابيع ضد الدولار وسجل ارتفاعات أيضا ضد الين في الأيام الثلاثة الأولي من هذا الأسبوع، في حين هبطت الاحتياطيات النقدية بشدة أيضا داخل المركزي الأوروبي وهذا ما يتفق مع التوقعات بالإبقاء علي معدلات الفائدة كما هي في منطقة اليورو عند معدل 2.5%. ويري اقتصاديون أن جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي فشل في تمهيد الطريق لرفع الفائدة في مايو لأن لديه ثقة زائدة في إمكانية زيادة النمو في فترة قصيرة الأجل لدول المنطقة، لكن عمليات الاقتراض مازالت مستمرة في وقت ثبات النمو. ويتوقع محللون أن تتغير الفائدة في يونية بالارتباط مع السياسات النقدية التي تهدف لرفع الفائدة. ومع ذلك ،فقد أفاق الدولار نوعا ما ضد اليورو بعد أن تحسنت الرواتب الأمريكية مرة أخري وأصبحت أقوي من المتوقع بعد رفعها مؤخرا والإعلان عن إيجاد وظائف جديدة كانت قد ألغيت في فبراير الماضي. وتشير البيانات الاحصائية عن شهر مارس الماضي حول الاقتصاد الأمريكي إلي أن هناك شريحة جديدة من الوظائف أضيفت للسوق الأمريكي ودفعت بالبطالة نحو الانخفاض ورفعت من الأجور. ويري مايكل ولفولك رئيس قسم استراتيجيات العملة في بنك أوف نيويورك أن هناك اتجاها من المستثمرين لشراء الدولار حسب توقعات معدلات الفائدة وأهمية العملة في سوق العمل. من ناحية أخري، اتخذ السباق ما بين الدولار واليورو اتجاها اَخر لمنافسة اليورو حيث بدأ الدولار في الارتفاع إلي 1.2111 دولار/سنت لليورو ليمحو بذلك اَثار الخسائر في سوق العملات خلال الأسابيع الماضية. وانعكس هذا الارتفاع للدولار علي سوق المعادن النفيسة حيث زاد الذهب بنسبة 1.6% ليصبح سعر الأونصة 600 دولار بدلا من 450 دولارا.