تواجه الولاياتالمتحدة هذه الأيام مشكلة ضخمة وهي خاصة بالمهاجرين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية وغير قانونية ومازالوا يقيمون فيها. عدد هؤلاء يبلغ 12 مليون نسمة وقد أضربوا أخيرا لمدة يوم واحد فتعطلت الحياة تماما في 60 مدينة أمريكية. قال المهاجرون: كل أمريكا مهاجرون ولا يوجد أمريكي حقيقي سوي الهندي .. يقصدون الزنوج والسبب في انفجار هذه المشكلة يرجع إلي قانون أقره مجلس النواب الأمريكي يعتبر المهاجر غير الشرعي والمقيم في البلاد بانه ارتكب جريمة فيدرالية.. مما يشدد العقوبة. ونصف المهاجرين من المكسيك وان كانت الأغلبية بصفة عامة من أصول اسبانية وفي أمريكا التي يبلغ عدد سكانها 298 مليونا فإن 40 مليونا من أصول لاتينية ومعظم المهاجرين في ولاية كاليفورنيا إذ يبلغ عددهم 14 مليونا من 33 سنة هم سكان الولاية. وتليها في النسبة العالية ولاية فلوريدا. ويطالب سبعة ملايين مهاجر أقاموا في أمريكا بطريقة غير قانونية بمنحهم الجنسية الأمريكية فورا. وبعض أعضاء الحزب الجمهوري يوافقون علي هذه الفكرة بشرط أن يتعلم هؤلاء اللغة الانجليزية. وأربعون في المائة من المهاجرين يعملون في الزراعة وبأجور متدنية جدا لا يقبلها الأمريكيون ومن هنا لا تستطيع البلاد الاستغناء عنهم. ويدخل أمريكا أكثر من مليون مهاجر غير شرعي كل عام. وما حدث في أمريكا جري في العام الأخير في فرنسا فأعلن وزير الداخلية الفرنسي ساركوزي شعارا يقول "أحب فرنسا أو اتركها" وعاملت فرنسا المتظاهرين المهاجرين بقسوة بالغة. وأمريكا لا تستطيع ذلك لكثرة عدد المهاجرين. الغريب في الأمر ان يوم الاضراب سبق ان شوهد في فيلم منذ عامين بعنوان "يوم بلا مكسيكي" يبين اضراب المكسيكيين في أمريكا فسادت حالة الفوضي تماما وهي ما حدث بالفعل مما يبين ان الافلام السينمائية أصبحت الآن تمثل واقع الحياة قبل أن تتحقق بالفعل.