يمسك اليوم لاعبو الأهلي بمفتاح البوابة الرئيسية للوصول إلي الاحتفاظ بدرع مسابقة الدوري للموسم الثاني علي التوالي.. وذلك عندما يواجهون في الثامنة مساء فريق الدروايش، وذلك باستاد الكلية الحربية، وأهمية هذه المواجهة المؤجلة بينهما من الأسبوع الثالث عشر أن فوز الأهلي بها سوف يحلق به بعيدا عن الزمالك وملاحقته ليصل الفارق إلي 5 نقاط يمكن أن يزيد إلي 8 نقاط إذا فاز الأهلي أيضا في مباراته المؤجلة كذلك مع أسمنت أسيوط، والمحدد لها يوم 17 ابريل في أسيوط.. لذلك فإن مباراة اليوم تمثل أهمية كبيرة لفريق الأهلي وحسابات الجهاز الفني بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه الذي يواجه مشاكل كبيرة في وضع تشكيلته بعد أن هاجم الإجهاد والإصابات أبرز لاعبيه، حتي أنه لا يوجد سوي خط الدفاع مع الحضري الذي يمتاز بالثبات، أما الوسط والهجوم فهما في تحولات وتغيرات مستمرة من مباراة إلي أخري. والمشاكل نفسها يعانيها المدير الفني لفريق الاسماعيلي الألماني بوكير الذي يشكو لغياب أغلب نجومه أصحاب الخبرة في فريق تغلب عليه العناصر الشابة، ومن هذه العناصر هدافه الأول محمد محسن أبو جريشة وصانع ألعابه وقائده محمد حمص ولاعبه الأجنبي جونسون، إلا أن المسألة مختلفة مع فريق الاسماعيلي الذي يلعب مباراة شرفية، أهميتها بالنسبة للمدرب بوكير ولاعبيه ألا يخسروها وأن يقدموا عرضا فنيا قيما يحسب لهم أمام بطل الدوري فإذا تحقق الفوز فأهلا وسهلا به، لأن الاسماعيلي في المنطقة الوسطي وأقصي طموحه أن يدخل منافسا علي المركز الرابع حيث يحتل الاَن المركز السابع برصيد 26 نقطة، أما الأهلي فهو في الصدارة برصيد 47 نقطة بفارق نقطتين عن الزمالك لذلك فإن الأهداف مختلفة بين جوزيه وبوكير. جوزيه بعد مران الأمس زاد عدد لاعبيه في المعسكر المغلق الذي يسبق مبارياته بليلة واحدة إلي 20 لاعبا حيث لم يستقر علي التشكيل بصفة نهائية بعد أن وضحت بعض الشكوك القوية حول إمكانية اشتراك المهاجم أسامة حسني لتسقط ورقة أخري من الأوراق الهجومية لفريق الأهلي، وفي الوقت نفسه ظهر أمل طفيف في إمكانية أن يشارك محمد أبو تريكة ولو بين البدلاء إلا أن هذا الأمل تحيط به كذلك شكوك كبيرة ليبقي الموقف الهجومي معلقا بعماد متعب والأنجولي فلافيو وكلاهما لم يصل مع الاَخر إلي درجة التفاهم المطلوب ويحتاجان إلي أبو تريكة للوصل والربط بينهما. أما هذه الاعتبارات فإن تشكيل الأهلي اليوم يبدو غامضا لأول مرة هذا الموسم سواء في عناصره أو طريقة اللعب أو واجبات كل لاعب، ولن يخرج هذا التشكيل من رأس مانويل جوزيه إلا اليوم وقبل المباراة بساعات قليلة. وأمام هذه المشاكل الفنية يقول المدرب العام حسام البدري إن الجهاز الفني واللاعبين لا ينظرون إلي النقص في العناصر الأساسية مثل بركات وأبو تريكة ولكن كل تركيزهم في تحقيق الفوز في هذه المباراة المهمة والتأكيد أن فريق الأهلي لا يتوقف عن الإجادة والفوز لغياب لاعب معين، وإن كان من الطبيعي فإن غياب هؤلاء يؤثر علي مستوي الأداء وفاعليته. ونفس المشاكل والصعوبات يواجهها بوكير مع لاعبي الاسماعيلي لغياب أبرز نجومه، مما يضاعف مشكلة قدرات الفريق الذي يعتمد علي مجموعة كبيرة من الصاعدين إلا أنهم يمتلكون مهارات جيدة وشجاعة كبيرة ويستطيعون إحراج الأهلي كما أحرجوا الزمالك من قبل رغم خسارتهم 1/2.