لم يكد يتم الإعلان أمس الأول عن وفاة سيدة في أول حالة إصابة بشرية بانفلونزا الطيور، حتي تم الإعلان عن الاشتباه في حالة إصابة ثانية في محافظة القليوبية التي شهدت إحدي قراها أولي حالات الإصابة البشرية. ويأتي ذلك فيما خيمت المخاوف من ظهور حالات أخري جديدة وصلت إلي ذروتها في الاحتفال بيوم الطبيب حيث حذر عدد من الأطباء من خطورة مرض انفلونزا الطيور، وطالبوا باتخاذ كافة الإجراءات من أجل محاصرته وعدم الارتكان إلي أنه لا ينتقل بين البشر. وأشار د. حمدي السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب إلي أن هناك توقعات بظهور حالات أخري، كما أعلن في تصريحات ل "الأسبوعي" أن لجنة الصحة بمجلس الشعب ستبحث خلال الأسبوع الجاري الإجراءات التي اتخذتها اللجنة القومية العليا لمكافحة المرض في ضوء التطورات الأخيرة. وكان وزير الصحة قد أعلن في الاسكندرية صباح أمس عن ظهور حالة الاشتباه بالإصابة البشرية الثانية بمرض انفلونزا الطيور، لتزداد المخاوف في الأوساط المختلفة من احتمال ظهور حالات جديدة، كما ازداد في الوقت نفسه عمق الجراح في بيزنس الدواجن المصري الذي كان يسعي من أجل كسب ثقة المستهلكين والسماح ببيع الدواجن الحية لدي التجار علي أمل تقليص الخسائر الواسعة التي أصابت القطاع الذي تزيد استثماراته علي 18 مليار جنيه. وشهدت تداعيات الأزمة تطورات جديدة في قطاعات مختلفة من البيزنس المصري، حيث طالب أصحاب مصانع وأنشطة الأعلاف والأدوية البيطرية بصرف التعويضات لهم أسوة بما تم مع أصحاب مزارع الدواجن، ولفتوا إلي أن استثمارات هذه الأنشطة تتجاوز ال 10 مليارات جنيه، ودعوا في مذكرة قدموها إلي لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس الشعب بإنقاذهم من الخسائر الفادحة التي تعرض لها 400 مصنع وشركة في هذا القطاع. وقد امتدت هذه الاَثار السلبية إلي حركة التصدير والاستيراد والشحن الجوي، وأكد الطيار أسعد درويش توقف الحركة تماما تأثرا بتطورات انفلونزا الطيور في مصر والعالم، وقال إن نشاط الشركة في نقل الطيور المستوردة من فرنسا أو الصادرات المصرية من البيض إلي الدول العربية قد توقف تماما.